كورونا.. الطواقم الطبية ترفع التحدي رغم المخاطر

طواقم
24/01/2022 - 14:31

يواصل المستخدمون الطبيون وشبه الطبيون، الذين سجلت لديهم عدة حالات اصابة بفيروس كورونا، رفع التحدي والتصدي للوباء و ضمان الخدمات على مستوى مؤسسات وهياكل الصحة العمومية والخاصة، التي تشهد ازدحامًا كبيرًا بسبب تدفق مرضى كوفيد- 19.

و أكد البروفيسور ندير بوصوف، لوكالة الأنباء الجزائرية، أنّ المركز الاستشفائي الجامعي بقسنطينة، سجّل حوالي مائتي حالة إصابة بين مستخدمي السلك الطبي، واصفًا هذه الوضعية بأنها "معقدة".

و أضاف: "إننا بصدد التعامل مع الوباء ونحن ملزمون بمواجهته"، مشيرًا إلى أنّ هذه الموجة الرابعة تتزامن أيضًا مع فترة الأنفلونزا الموسمية.

وكشف بوصوف، عضو اللجنة العلمية لمتابعة تطور الوباء، أنّ "غالبية الحالات المعقدة هي التي لم تتلق التطعيم"، مبديا تاسفه لأنّ 20بالمائة فقط من السلك الطبي تلقوا التطعيم".

وأشار في هذا الصدد إلى أن أنواعا مختلفة من اللقاحات موجودة منذ أكثر من قرن وأن الناس يتم تطعيمهم بشكل طبيعي منذ طفولتهم، قبل أن يتساءل عن "تردد بعض الناس بخصوص اللقاح ضد كوفيد-19"، في حين وجب عليهم الخوف من هذا الفيروس القاتل ".

من جهته، تأسف المدير العام لمستشفى عين طاية (الجزائر العاصمة) ، سعيد مشاط ، لإصابة "عدد كبير من العاملين في المجال الطبي".

وأضاف أنّ "هناك مشكلة حقيقية في التكفل بالمرضى المصابين بـكوفيد-19 الذين يأتون يوميا بأعداد كبيرة، بينما يتواجد العديد من الطاقم الطبي في الحجر الصحي بسبب إصابتهم بالوباء"، مشيرا إلى "صعوبة مواجهة حالات الغياب هذه".

وقال إنّه اتصل بمديرية الصحة والسكان بولاية الجزائر، مطمئنا أن "الطاقم الطبي العامل لا يستسلم ويبذل قصارى جهده لرفع التحدي ومواجهة هذه الوضعية الحرجة"، كما أبرز مشاطي أنّ المستخدمين الطبيين غير المصابين يواصلون القيام "بمعركة مستمرة ضد هذا الوباء"، لأنّ "الأمر يتعلق بإنقاذ أرواح بشرية"..

من جانبه، أكد الطبيب العام رئيس الجمعية الجزائرية للطب العام، عبد القادر تفات أنّ قطاع الصحة "يمر بفترة صعبة، لأن متغير اوميكرون معدي للغاية حيث يمكن للشخص المصاب أن ينقل العدوى حتى إلى عشرة أشخاص".

وأضاف أنّ "منشئات الصحة العمومية قد أضحت مشبعة نظرا لعدد المرضى الهائل غير أنه بالموازاة تساعد العيادات الطبية الخاصة بشكل كبير، لا سيما أنّ الأمر يتعلق باستشارات طبية خارجية"، متأسفا لاصابة عديد الأطباء بفيروس كورونا.
وتابع: "أنا بدوري مصاب لكنني أواصل عملي على غرار زملائي الذي يستمرون في مهامهم النبيلة للنيل من هذه الجائحة ومساعدة المرضى".

وأشار ان "عديد الاطباء المصابون بفيروس كورونا هم ملزمون بالعمل لأنه من غير الممكن مغادرة المنشئات الصحية خاصة وأن المتحور أوميكرون ليس بالفتاك مقارنة بالمتحور ديلتا".

ووصف طافات لدى تطرقه إلى مستخدمي الصحة غير الملقحين الوضع ب"المؤسف"، مؤكدا من جهة أخرى قيامه بعدة حملات تحسيسية لدى المواطنين لتوضيح ان "التلقيح يسمح بتفادي الأشكال الخطيرة أو المعقدة من كوفيد-19".

من جهته، أكد المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي مصطفى باشا، البروفيسور كمال هايل ان عدد الاستشارات قد ارتفع بـ  95 بالمائة وان المصلحة التي كانت تستقبل من 8 إلى 9 حالات يوميا اصبحت تستقبل يوميا من 17 إلى 20 حالة غالبا غير مستعصية.

وبخصوص المستخدمين الطبيين وشبه الطبيين، أوضح أنّ عددًا معتبرًا منهم يقدمون يوميا شهادات توقف عن العمل وأنّ غالبية المصالح مستها الجائحة.

ودعا رئيس مصلحة العظام بمستشفى بن عكنون، البروفيسور مصطفى يعقوبي الأولياء إلى ابقاء ابنائهم في المنازل خلال فترة توقيف الدراسة، مؤكدا ان الأطفال يحملون الفيروس وينقلونه بشكل سهل وسريع.

وحثّ يعقوبي المواطنين على توخي الحذر واحترام التدابير الوقائية من أجل القضاء على الجائحة، خاصة وأنّ المستخدمين الطبيين تعبوا بعد سنتين من الجائحة.