موجة الاحتجاجات ضد العدوان الصهيوني على غزة تغزو الجامعات الأمريكية والأوروبية

2.png
02/05/2024 - 14:37

تتواصل  الاحتجاجات والاعتصامات الداعمة للفلسطينيين والمنددة بتواصل عدوان الاحتلال الصهيوني الوحشي على قطاع غزة، حيث امتدت من الجامعات الأمريكية إلى الجامعات الأوروبية، رغم العنف المستعمل لفضها وسلسلة الاعتقالات التي مست الطلبة.

ففي وقت تتصاعد الاحتجاجات في الجامعات المتواجدة في مختلف ولايات أمريكا، رغم شدة العنف الذي يتعرض له الطلبة الرافضين دعم بلادهم لعدوان الاحتلال الصهيوني المتواصل على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023، وتزويده بالعتاد العسكري، امتدت شرارة الاحتجاجات إلى الجامعات الأمريكية خارج البلاد، بل وحتى إلى أوروبا وعلى وجه الخصوص فرنسا.

وتشهد مختلف الجامعات الفرنسية، على غرار جامعة السوربون التاريخية، احتجاجات طلابية متصاعدة مطالبة بوقف عدوان الاحتلال الصهيوني على القطاع ووضع حد للشراكات القائمة بين الجامعات الفرنسية والكيان الصهيوني، ورغم لجوء السلطات إلى القوى الأمنية وإلى العنف في فض الاعتصامات، خصوصا لدى سحب عشرات الطلاب من الخيام التي نصبت داخل الحرم الجامعي، إلا أن الطلبة ماضون في دعمهم لغزة، ودفاعا عن حقوق الفلسطينيين.

وفي اليومين الأخيرين، اتسعت رقعة المشاركة والدعم، حيث صدرت بيانات عن الاتحاد الطلابي وعن الاتحاد الوطني لطلاب فرنسا، تدعو إلى تعزيز التعبئة في الجامعات الفرنسية كافة، مثلما يحصل في الولايات المتحدة الأمريكية، ومنددة بردود فعل السلطات العنيفة مع طلبة مسالمين معتصمين من أجل حقوق الانسان في غزة.

وجدير بالتذكير أنه سبق لرجال الأمن اللجوء إلى العنف في فض اعتصام بمعهد العلوم السياسية، في تولوز، أواخر أبريل الماضي، مع العلم أن لافتة تم تعليقها عند مدخلها كتب عليها "دعم فلسطين ليس جريمة".

كما أصدر طلاب معهد العلوم السياسية، في مدينة مونتون الساحلية، بيانا يدعو إلى العمل على تنفيذ قرار "محكمة العدل الدولية" بشأن عدوان الاحتلال الصهيوني على غزة واحتمال حصول مجزرة ضد المدنيين، مشددين على ضرورة وضع حد للضغوط التي تمارس على الطلاب وانتهاج ازدواجية المعايير في التعاطي مع العدوان على القطاع، إلا أن مسؤول المعهد قرر غلقه إلى إشعار آخر ومتابعة التعليم عن بعد، للحيلولة دون تمكين الطلاب من الاعتصام دعما لغزة.

وقد أدى العنف الذي تعامل به رجال الأمن لفض اعتصامات الطلبة في مختلف الجامعات الفرنسية، إلى إضراب في جامعة "جان مونيه" بمدينة سان إتيان، والتي أكد طلبتها أنهم مضربون "من أجل السلام ووقف إطلاق النار في غزة"، في وقت تتأهب معاهد العلوم السياسية في مدن ستراسبورغ ورين وبوردو وليون وتولوز وسان جيرمين ــ أون لي وريمس وغرونوبل وجامعة تولبياك في باريس، وغيرها، لاعتصامات شبيهة لتلك التي حدثت في جامعة السوربون.

من جهتها، طالبت النقابات الطلابية في غرونوبل بتجميد الشراكة مع جامعة في النقب تابعة للكيان الصهيوني، لأنها تقدم منحا ومساعدات مالية للطلاب الذين يشاركون في عدوان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة.

تحميل تطبيق الاذاعة الجزائرية
ios