الاحتلال المغربي يسخر ترسانته الإعلامية لتجسيد عقيدته الاستعمارية

الندوة الإعلامية الأولى للتضامن مع الشعب الصحراوي
05/05/2024 - 17:24

أكد المشاركون في الندوة الإعلامية الأولى للتضامن مع الشعب الصحراوي إن النظام المغربي يسخر كل ترسانته الاعلامية والدعائية من أجل تجسيد عقيدته الاستعمارية في المنطقة.

وقال وزير الإعلام الصحراوي، حمادة سلمى، إن المغرب يسخر كافة الأحزاب لخدمة هذه العقيدة التوسعية وجعلها عنصرا ثابتا في المنهج التعليمي المغربي، مؤكدا أن المغرب وظف لهذا الغرض أكثر من 500 موقع للدفاع عن هذه الرؤية المبنية على مغالطات تاريخية، قانونية وسياسية، بتجنيد 18 صحيفة ورقية وأكثر من 10 قنوات تلفزية و25 قناة إذاعية مسخرة لخدمة العقيدة التوسعية المغربية.

وأضاف حمادة سلمى أن وزارة الاتصال المغربية بدأت منذ 2015 في تكوين مجموعات شبابية لدعم هذه الأطروحات والرد على المواقع الأجنبية المهتمة بالقضية الصحراوية.

وخلال التطرق إلى مسألة التعتيم الإعلامي والتجسس، أفاد الوزير المكلف بآسيا، إبراهيم بومخروطة، أن التعتيم المغربي له جانبان، الأول داخلي مبني على التعتيم على المظاهرات والوقفات المناهضة لسياسة النظام داخل المدن والقرى المغربية، والثاني خارجي من خلال مواجهة ما يخالف رؤيته أو يؤثر عليها، إلى جانب اعتماده على التجسس والذي كان من بين ضحاياه رئيس الحكومة الإسبانية،الذي غير موقفه تجاه القضية الصحراوية دون الرجوع إلى البرلمان الإسباني أو الحكومة والأحزاب التي انتخبته.

وعليه، دعا الوزير الصحراوي إلى العمل على منع انتشار المعلومة الخاطئة وضرورة اليقظة الكافية لمحاربة هذه الأفكار.

من جهته، نبه عضو الأمانة الوطنية وزير التربية والتعليم والتكوين المهني، خطري أدوه، إلى أن المغرب اقترف جرمين، الأول التشويش على تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، والثاني التنكيل بالشعب الصحراوي وحرمانه من حقه في تقرير المصير والاستقلال، وذلك بدعم من الكيان الصهيوني وبعض القوى ذات الماضي الاستعماري في العالم الثالث.

وشدد المسؤول على أهمية أن تعمم "ثقافة العدالة واحترام مقاييس العدالة والقانون الدولي وعدم الإفلات من العقاب".
وفي الإطار نفسه، نوه خطري أدوه بالمواقف التي تدعم الشرعية الدولية، مطالبا بتكثيف الجهود والمساعي لتعميق وتقوية المرافعة وتأصيل ثقافة المواجهة.

في مداخلته، أوضح رئيس وكالة الأنباء الكوبية، لويس انريكي قونثاليث أكوستا، قائلا "نحن مستهدفون منذ 65 سنة من قبل قوى الإمبريالية لأننا ندعم حركات التحرر في أمريكا اللاتينية والعالم".

وأبرز رئيس وكالة الأنباء الكوبية، مخاطبا الحضور، أن "كوبا تربطها علاقات ممتازة منذ عقود مع الجمهورية الصحراوية وهناك اتفاق تعاون وشراكة مع وكالة الأنباء الصحراوية"، مؤكدا على التعاون من أجل كسر الحصار الإعلامي المضروب من حول القضية الصحراوية في وسائل الإعلام الدولية.

من جهته، عبر رئيس اللجنة العربية للتضامن مع الشعب الصحراوي، محمود الصالح، عن الدعم الكامل للقضية الصحراوية، قائلا "نقف ودون حياد مع الشعب الصحراوي وندعم مواقف جبهة البوليساريو ونؤمن إيمانا عميقا أنه، وبالكفاح فقط، نحقق تحرير الأرض واستكمال السيادة".

إضافة إلى ذلك، قال مدير التلفزة الصحراوية ، محمد سالم لعبيد، خلال طاولة النقاش، إن "الدولة الصحراوية، رغم تواضع إمكانياتها التقنية والبشرية، بذلت جهودا معتبرة لترقية العمل الإعلامي، في مواجهة أخطبوط يدير شبكة من الأجهزة الاستخباراتية موجهة وممولة لطمس وتزييف الحقيقة الصحراوية ومحاولة خلط الأوراق".

وأضاف الإعلامي الصحراوي "نحن في حرب شرسة مع الاحتلال على واجهات الصراع المختلفة، في حاجة للمساعدة والعمل التضامني المشترك، وهذه مناسبة لتركيز النقاش حول خطة عمل مدروسة لصد الهجمة المعادية وإحباط المؤامرة التي تنسج خلف الكواليس.

تحميل تطبيق الاذاعة الجزائرية
ios