الطبعة الـ26 ليوم الطاقة: تأكيد على الدور الإقليمي الهام للجزائر في إنتاج الهيدروجين

الطبعة الـ26 للطاقة
07/05/2022 - 14:37

دعا وزير الطاقة والانتقال الطاقوي بن عتو زيان، هذا السبت، في أشغال الطبعة الـ26 ليوم الطاقة المنظمة تحت شعار "العيد الـ60 للاستقلال: من أجل انتقال طاقوي بالهيدروجين الأخضر"، إلى اعتماد انتقال طاقوي مكيف مع الخصوصيات الوطنية, من أجل ضمان أمن طاقوي "معزز ومستدام"، في حين أبرز وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب الدور الاقليمي الهام للجزائر في انتاج الهيدروجين.

وخلال كلمته أكد السيد زيان, أن "الانتقال الطاقوي لابد أن يكون انتقالا مربحا وامنا وشاملا, يتكيف مع الخصوصيات الوطنية لتحقيق النجاعة الاقتصادية" ، مضيفا 
 أن النموذج الطاقوي الجديد الذي تصبو إليه الجزائر لابد أن يتماشى مع طبيعة تحدياته المستقبلية ومع مقوماته الطبيعية وثرواته التي تزخر بها.

"من خلال قراءتنا المتأنية الواعية في تجارب الغير، ندرك بأن الانتقال الطاقوي الآمن والسلس والمربح والمستدام هو انتقال كلي وشامل ومتعدد المستويات والجوانب والقطاعات, كونه مزيج مرن من الطاقة يكون ذو تماسك منظوماتي وهيكلي، ذي مقبولية اجتماعية اقتصادية, يتغذى من منافعه ومنظومته القائمة", يقول الوزير.

وعليه, فإن الانتقال الطاقوي يستدعي القيام أيضا بتحولات في عدة مجالات أخرى, على غرار المجال الرقمي والتكنولوجي والاجتماعي, حسب الوزير.

وفي نفس الإطار، أكد  بن عتو زيان على الأهمية البالغة للهيدروجين الأخضر الذي من شأنه تحقيق قفزة في تخزين الطاقة وخفض البصمة الكربونية.

وزير الطاقة والانتقال الطاقوي بن عتو زيان

 

 

 

من جهته أكد وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب أنّ الجزائر تملك امكانات كبيرة تسمح لها بإبراز دورها الاقليمي في الإنتقال الطاقوي لتوفرها على موارد هائلة لاسيما من الطاقة الشمسية وشبكات واسعة ومندمجة لنقل الكهرباء والغاز الى جانب قدرات كبيرة في مجال البحث والتطوير.

وكشف السيد عرقاب أنّ وزارته نصّبت لجنة وزارية مشتركة لإعداد استراتيجية وطنية في مجال الانتقال الطاقوي والتوجه نحو الطاقات البديلة.

وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب

 

 

 

زغدار: التحولات العالمية في مجال الطاقة تفرض التوجه نحو الاستثمار في الهيدروجين

من جانبه،أكد وزير الصناعة أحمد زغدار، أن التحولات التي يشهدها العالم في مجال الطاقة تفرض التوجه نحو الاستثمار في الهيدروجين الذي تمتلك فيه الجزائر إمكانيات كبيرة.

وأكد السيد زغدار, أنه بالنظر للتغيرات التي يعرفها المشهد الطاقوي العالمي فإن الجزائر باتت مطالبة بالاهتمام أكثر بالاستثمار في استغلال الامكانيات التي تزخر بها, بما في ذلك الهيدروجين الأخضر.

ويتعين, في هذا الإطار, وضع خطة عمل على المدى القصير والطويل بالتنسيق مع الشركات المختصة ومختلف الفاعلين بما فيهم المجتمع المدني, لتحفيز الاستثمار في مجال الطاقات الجديدة والشعب الصناعية المتصلة بها, حسب الوزير الذي يعتبر بأن "العمل الجماعي ضروري لتحقيق انتقال طاقوي ناجع".

واعتبر  الوزير أن  البلاد تحوز كل المقومات لتطوير الهيدروجين التي ستمكنها من أن تصبح فاعلا طاقويا عالميا, وتساعدها على تحقيق عدة أهداف في مجال الانتقال الطاقوي والحد من التغيرات المناخية.

كما أن تطوير الهيدروجين -يضيف المتحدث ذاته- سيعزز نمو عدة فروع من الصناعات مثل صناعة الأمونيا والأسمدة والانسجة الصناعية والكيمياء الصناعية والإلكترونيك.

ودعا  زغدار المستثمرين الجزائريين لعقد شراكات مع متعاملين من الدول الرائدة في مجال الانتقال الطاقوي والفعالية الطاقوية, تضمن لهم على وجه الخصوص نقل التكنولوجيات الحديثة في هذا المجال.

وستترافق هذه الجهود مع وضع أطر قانونية وتنظيمية لتحفيز الاستثمار والبحث والتطوير في المجالات ذات الصلة بالانتقال الطاقوي, حسب الوزير.

وفي سياق ذي صلة, ذكر  زغدار بأن قانون الاستثمار الجديد الذي سيناقشه هذا الأحد مجلس الوزراء سيسمح بتحسين مناخ الأعمال وتسهيل الفعل الاستثماري لاسيما من خلال تبسيط الاجراءات الادارية.

وزير الصناعة أحمد زغدار

 

 

 

عبد الباقي بن زيان: ضرورة توظيف نتائج البحث العلمي في تعزيز الأمن الطاقوي

 وخلال هذه الاشغال،أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان، على ضرورة توظيف نتائج البحث العلمي للجامعات والمعاهد الجزائرية في تعزيز الأمن الطاقوي للبلاد.

وأوضح السيد بن زيان أن استراتيجية قطاعه ترتكز على "تعزيز الشراكة والتعاون بين مختلف القطاعات الحكومية ذات الصلة, وبين النسيج البحثي, وكذا مع المتعاملين الاقتصاديين, وحتى المهنيين, من أجل بلورة مواضيع بحث مشتركة وتطويرها, ووضع الطرائق المبتكرة لتوظيف التقنيات الجديدة في مجال الطاقة, بغية تلبية الاحتياجات الوطنية وكذا متطلبات المحيط الاقتصادي والاجتماعي في هذا المجال, قصد مضاعفة الإنتاج, وكذا تطوير عمليات التحويل الصناعي والانتقال الطاقوي".

وفضلا عن تكوين وتوفير القدرات البشرية المؤهلة, وتزويدها بالمهارات التي تمكنها من التحكم في التكنولوجيا, وتحسين الحوكمة وتطوير أساليب العمل, فإن قطاع التعليم العالي يعمل على توظيف نتائج البحث والتطوير والابتكار لتحقيق إنتاج محلي مستدام, يضيف الوزير.

وبعد أن أكد حرص قطاعه على تحقيق إسهام فاعل في ضمان الأمن للمواطن, في أبعاده الثلاثة, الطاقوي, والغذائي,والصحي,دعا السيد بن زيان إلى "ترجمة المخرجات العلمية والبحثية إلى خطة إنعاش تنموي واقتصادي خدمة لليقظة الاستراتيجية الفعالة للبلاد".

ولفت الوزير في هذا الشأن إلى أن الجزائر تحوز على إمكانيات كبيرة في جميع انواع الطاقة, الأمر الذي يؤهلها لأن تكون منطقة طاقة جديدة ونظيفة, تربط بين إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط, باعتبارها دولة محورية في القارة والبحر الأبيض المتوسط.

وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان

 

 

 

وعليه, فإن "الجزائر مطالبة اليوم, أكثر من أي وقت مضى, بحكم ما تمتلكه من إمكانات قوية مادية ومناخية, وموارد مائية و طاقوية, بوضع استراتيجية قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى, لضمان أمنها القومي الطاقوي, على أن يتم تكييف الوضع مع الثورة الاقتصادية العالمية الرابعة الجديدة", يؤكد السيد بن زيان.