حذّرت جبهة الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو), اليوم الخميس، من أنّ صمت المجتمع الدولي إزاء سلوكيات دولة الاحتلال المغربي تنذر بتفاقم حالة اللا أمن واللا استقرار في المنطقة, وأكدت مجدّداً أنّه "لا حل للنزاع" في الصحراء الغربية إلاّ في إطار خطة التسوية الأممية-الإفريقية التي تم إقرارها سنة 1991.
جاء في البيان الختامي لأشغال الدورة السابعة للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو برئاسة الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي الأمين العام للجبهة أنّ "صمت وتغاضي المجتمع الدولي إزاء سلوكيات دولة الاحتلال المغربي سيقود إلى تفاقم اللا أمن واللا استقرار في المنطقة".
وشدّدت جبهة البوليساريو, على أنّه "لا حل للنزاع إلا في الإطار القانوني الواضح والمجسد في خطة التسوية الأممية-الإفريقية لسنة 1991, الوحيدة التي حُظيت باتفاق الطرفين ومصادقة مجلس الأمن الدولي, بما يكفل للشعب الصحراوي حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال, على غرار كل الشعوب والبلدان المستعمرة".
في هذا السياق, جدّدت جبهة البوليساريو "استعدادها الكامل للتعاون مع جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي" لتصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا, كما ثمّنت عالياً "الزيارة الهامة" التي قام بها إلى الجمهورية الصحراوية، بانكول أديوي, مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن في الاتحاد الإفريقي "وما تكتسيه من أهمية في سياق الدور المحوري للاتحاد, كشريك للأمم المتحدة في تصفية الاستعمار من القارة الإفريقية".
وأكدت جبهة البوليساريو استعداد الجمهورية الصحراوية للتعاون من أجل تنفيذ قرار قمة الاتحاد الإفريقي لإسكات البنادق, التي دعت الدولتين العضوين في الاتحاد الإفريقي (الجمهورية الصحراوية والمغرب) إلى مفاوضات مباشرة لتحضير الظروف المناسبة لتنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي.
وعلى الصعيد الأوروبي, طالبت الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو, في بيانها , الاتحاد الأوروبي بـ "ضرورة احترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني في ما يتعلق بالصحراء الغربية, بما في ذلك التقيد بقرارات محكمة العدل الأوروبية والامتناع عن أي خطوات, كمنظمة وكدول, من شأنها المساس بالمجال الإقليمي للصحراء الغربية, أرضا وبحرا وجوا, وتشكل اعتداء سافرا على صاحب السيادة الوحيد عليها الشعب الصحراوي, بقيادة ممثله الشرعي, جبهة البوليساريو".
وتضمّن البيان الختامي لأشغال الدورة السابعة للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو, إشادة بالتضحيات التي يقدمها مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي على طول الجدار الرملي (جدار الذل والعار) ضد قوات الاحتلال المغربي من أجل استكمال مهمة التحرير.
وحيت الجبهة في بيانها, بطلات وأبطال انتفاضة الاستقلال, وفي مقدمتهم معتقلي "أكديم إيزيك" وأسرى الصف الطلابي وجميع الأسرى المدنيين الصحراويين في السجون المغربية الذين "يتصدون بتحدي وشموخ لكل ممارسات دولة الاحتلال المغربي وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان, ويكرسون بثبات الرفض الأبدي لواقع الاحتلال الغاشم, والتصميم الراسخ للشعب الصحراوي على نيل الحرية والاستقلال", مستدلة في هذا السياق بنضال الحقوقية الصحراوية سلطانة سيدي إبراهيم خيا وعائلتها الذين قدّموا "صورة رائعة للصمود والتحدي".