نظمت القنصلية العامة للجزائر بطرابلس لصالح الجالية الوطنية المقيمة بليبيا، احتفالية بمناسبة الذكرى الـ68 لاندلاع ثورة التحرير المجيدة، حضرها اكثر من 200 مواطن جزائري و ليبي بالإضافة الى عدد من القناصلة ووكلاء الوزارات و مسؤولين عن الإدارات و القطاعات الليبية المختلفة.
وفي مداخلة له بالمناسبة، دعا القنصل العام، عيسى رماني، أفراد الجالية إلى الاندماج و المساهمة "ليس فقط في المجهود الوطني لاستكمال بناء صرح الجزائر الجديدة، تحت قيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، من اجل دولة حرة سيدة قوية، وإنما كذلك إلى تقوية جسور و روابط الأخوة و الصداقة و التعاون بين البلدين الشقيقين".
وتضمن برنامج الاحتفالية بث فيديو حول تاريخ ثورة التحرير وكذلك عرض كتاب "قصتي مع المليون شهيد" للمجاهد و الكاتب الليبي الفقيد الهادي ابراهيم المشيرقي.
و على اثر هذا العرض الذي اعدته القنصلية العامة و نشطه عضو من القنصلية و حفيدة الفقيد، ابرز القنصل العام رمزية و اهمية احياء هذه الذكرى على ارض ليبيا التي ساهم ابناؤها مثل المجاهد الهادي ابراهيم المشيرقي وغيره من المجاهدين الليبيين في الثورة الجزائرية، "حيث امتزجت فيها دماؤهم بدماء الجزائريين على غرار معركة ايسين التي احيينا هذه السنة ذكراها الخامسة و الستين".
وفي هذا السياق، قال عيسى رماني ان معركة "ايسين" تعد "مثالا حيا، كما هو الحال لمسيرة وجهاد الفقيد الهادي المشيرقي، من اجل تحرير الجزائر و اعلاء صوتها.
امثلة ستبقى محطات و تجليات للعديد من المواقف المشرفة التي يسجلها تاريخ علاقات الاخوة و التضامن بين الشعب الجزائري و الشعب الليبي الشقيق الذي يلقى دائما في الجزائر حكومة و شعبا كل الدعم والمساعدة في مساعيه الوطنية و تطلعاته المشروعة نحو الاستقلال والامن والازدهار".