الإذاعة الجزائرية
أكد المشاركون في ورشة حول واقع وآفاق قطاع النقل العمومي في الجزائر، نظمتها الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين بالجزائر العاصمة، اليوم الأحد، على ضرورة تطوير هذا القطاع الحساس وتحسين جودة خدماته.
الورشة الموسومة "واقع وآفاق قطاع النقل العمومي في الجزائر وفرص تطويره وتحسين كفاءته وجودة خدماته" شهدت مشاركة خبراء وممثلون عن المجتمع المدني وعن الوزارة الوصية وشركات النقل العمومية، بحضور رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، نورالدين بن براهم.
وخلال هذا اللقاء الذي جرت فعالياته بمقر الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية، تمّ التأكيد على ضرورة تطوير قطاع النقل العمومي بكل أنواعه (الجوي، البحري، البري وبالسكك الحديدية) كونه يشكل شريان الاقتصاد وللتنمية، داعين بالمناسبة الى تحسين نوعية وجودة الخدمات وديمومتها.
وفي هذا السياق، دعا رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني إلى تجديد حظيرة النقل البري بالحافلات، خاصة تلك المشتغلة في النقل الحضري وشبه الحضري، حتى توفر شروط الراحة للمسافرين.
ودعا بن براهم إلى الاسراع في رقمنة قطاع النقل العمومي واقتناء وسائل نقل بمقاعد تلبي قدرات ووضع ذوي الاحتياجات الخاصة، والبحث على توفير شروط الراحة لهم في الحافلات والسيارات والقطارات.
بدوره، أكد رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين، زكي حريز، على ضرورة توفير خيارات اكثر للمسافر في الوقت المرغوب وبسعر معقول، مبرزاً أنه رغم الانجازات المهمة التي حققتها الدولة في قطاع النقل العمومي "لكن تبقى بعض النقائص التي يجب معالجتها كالازدحام المروري والتلوث".
من جهته، أفاد سعيد محلبي، ممثل المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، أنّ الأخيرة ما تزال تعاني من آثار جائحة "كورونا"، حيث تسبّبت في توقف خدماتها لفترة كبيرة، بالإضافة إلى الصعوبات المالية التي تعاني منها بسبب تسقيف سعر تذاكرها وارتفاع أسعار الوقود.
وعرفت هذه الورشة تدخلات لممثلي المؤسسات الاقتصادية في مختلف أصناف النقل العمومي، البري والبحري والجوي والسكك الحديدية، بالإضافة إلى ممثلين عن الجمعيات المنتسبة للفيدرالية الجزائرية للمستهلكين وخبراء وجامعيين.
