تجددت الاشتباكات هذا الأحد بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع, بالعاصمة السودانية الخرطوم والمناطق المجاورة وسط تفاقم للأزمة الإنسانية حسب ما أوردته مصادر إعلامية.
وبحسب المصادر شهدت أحياء جنوبي الخرطوم اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والثقيلة وسمع دوي مدافع وقصف الطائرات الحربية ومضادات الطائرات بالمنطقة.
كما شهدت مدينة الجنينة انقطاعا كاملا في شبكات الاتصال وإمدادات المساعدة في الأسابيع الأخيرة. واجبرت المعارك قاطنيها على الفرار عبر الحدود إلى تشاد حسب ذات المصادر.
ودعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان رافينا شامداساني أمس السبت لإنشاء ممر آمن للفارين من الجنينة ومساعدة عمال الإغاثة في الوصول إليها.
بدورها قالت المنظمة الدولية للهجرة أن نحو مليوني شخص من بين أولئك الذين شردهم الصراع في السودان نزحوا داخليا وفر ما يقرب من 600 ألف إلى البلدان المجاورة فيما غادر مليون ونصف المليون سوداني العاصمة منذ اندلاع الحرب وفقا للأمم المتحدة.
ومنذ أكثر من شهرين يعيش سكان الخرطوم بلا كهرباء ولا ماء لفترات طويلة إذ أن التغذية بالتيار الكهربائي وكذلك بمياه الشرب لا تصلهم سوى بضع ساعات أسبوعيا فقط في ظل ارتفاع درجة الحرارة في هذا الوقت من العام.
وكما هو الحال بدارفور, صار ثلثا المستشفيات خارج الخدمة, فيما تعاني المنشآت الطبية التي لا تزال تعمل من نقص حاد في مخزون الأدوية ومن انقطاع الكهرباء لفترات طويلة بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات.
وتشهد السودان منذ منتصف أفريل الماضي اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.