أدان الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الانسان, قمع المخزن للوقفات والمسيرات الاحتجاجية السلمية المساندة لكفاح الشعب الفلسطيني والمناهضة للتطبيع, مطالبا النظام المغربي بفك كل ارتباط مع الكيان الصهيوني الغاشم ووضع حد لزحف التطبيع في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعسكرية والمخابراتية.
وندد الائتلاف المغربي, الذي يضم عشرات المنظمات الحقوقية, في بيان له, باعتقال منسقه عبد الإله بنعبد السلام, رفقة 12 مناضلا اخرا ينتمون إلى الهيئات العضوة بالجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع, وذلك على خلفية مشاركتهم في وقفة احتجاجية سلمية مناهضة للتطبيع بمدينة سلا, والتي كانت قد دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع في 25 نوفمبر الماضي.
و اشار البيان ان القوات المخزنية "تدخلت وقامت بقمع الوقفة السلمية تعسفا, دون احترام الاجراءات القانونية مع استعمال العنف غير المبرر, وتم إسقاط منسق الائتلاف أرضا, كما تم الاعتداء على مناضلة اخرى تم نقلها إلى المستشفى الإقليمي بسلا, و تم على الفور اقتياد المعتقلين الى مركز الشرطة ولم يتم الإفراج عنهم إلا في حدود الساعة الواحدة صباحا بعد تحرير حاضر استماع لهم".
و اذ يدين الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان, التضييق على المسيرات والوقفات المتضامنة مع فلسطين والمناهضة التطبيع, فإنه يؤكد تضامنه المطلق مع الحقوقيين ورفضه استهداف الحركة الحقوقية المغربية.
كما عبر عن تضامنه مع كافة مناضلي الجبهة المغربية لمناهضة التطبيع, الذين طالهم الاعتقال والقمع, داعيا الجهات لمسؤولة الى "احترام مبدأ الحق في الاحتجاج الذي يكفله الدستور وتضمنه القوانين الوطنية والمواثيق الدولية المصادق عليها من طرف المغرب".
وبالمناسبة, جدد الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الانسان, دعمه الكامل وغير المشروط للقضية الفلسطينية و إدانته للصمت الدولي وتواطؤ الدول العظمى مع الكيان الصهيوني وجرائمه في قطاع غزة والضفة الغربية وسائر اجزاء فلسطين المحتلة.