أبرز وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، ياسين المهدي وليد، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، أهمية استقطاب الطلبة والموظفين نحو عالم المقاولاتية، وكذا الرفع من قيمة الاستثمار في البحث والتطوير.
وجاء هذا خلال مشاركته في حفل إطلاق برنامج ماستر إدارة الأعمال في الشركات الناشئة وريادة الأعمال (MBA) من قبل المعهد العالي للتكوين في التأمينات والتسيير (INSAG)، بالتعاون مع مدرسة إدارة الأعمال الدولية بواشنطن (الولايات المتحدة الأمريكية).
وأوضح السيد وليد في مداخلته أن دائرته الوزارية "تدعم الطلبة على التوجه نحو المقاولاتية، لأن الطالب يكون في أفضل سن لإطلاق مؤسسة، باعتبار أن المقاولاتية مناسبة للأشخاص المستعدين لتحمل المخاطر".
كما أبرز الوزير أهمية توجه الموظفين أيضا نحو إنشاء مؤسسات، لاسيما وأن القانون أصبح يسمح للعامل الراغب في إنشاء مؤسسة، بالاستفادة من عطلة غير مدفوعة الأجر مدتها سنة واحدة على الأكثر، مؤكدا "وجود العديد من التجارب الناجحة في هذا الجانب".
وفي سياق متصل، أشار الوزير إلى أهمية انخراط المؤسسات الكبرى في دعم المؤسسات الناشئة، وكذا المساهمة في جهود رفع قيمة الاستثمار في البحث والتطوير بالجزائر.
وذكر السيد وليد الاستراتيجيات المبتكرة للنظام البيئي للشركات الناشئة في الجزائر، وكذا المزايا الجبائية والتسهيلات الإدارية لتشجيع الجزائريين على ولوج عالم المقاولاتية، لاسيما بعد إطلاق، قبل أيام، الوكالة الوطنية للمقاول الذاتي.
من جهته، نوه المدير العام للمعهد، نسيم لوناس، بالتطور القانوني الذي شهدته الجزائر خلال السنوات الأخيرة من ناحية دعم المؤسسات الناشئة وتشجيع المقاولاتية، لافتا أن إطلاق المعهد لبرنامج ماستر إدارة الأعمال في الشركات الناشئة وريادة الأعمال، يعد من بين ثمار هذا التغيير.
للإشارة، تطرق المشاركون في الجلسة التي تم تنظيمها بمناسبة هذا الحدث، إلى موضوع الابتكار والقيادة في ريادة الأعمال، مبرزين أهمية التوجه نحو المقاولاتية والتكوين في هذا المجال.