أشاد الدكتور محمد الشريف سيدي موسى ، أستاذ التاريخ بجامعة البليدة 02 ، بمضامين رسالة رئيس الجمهورية في الذكرى ال 62 لعيد النصر المصادفة لاتفاقيات "إيفيان" الثانية والتي توجت بوقف القتال واستقلال الجزائرواستعادة السيادة الوطنية بعد كفاح مرير و مقاومة شرسة ضد استعمار فرنسي غاشم استمر 132 سنة.
و قال الدكتور سيدس موسى ،هذا الثلاثاء، ضمن برنامج "ضيف الصباح " للقناة الأولى للإذاعة الجزائرية إن الرئيس عبد المجيد تبون أولى عناية كبيرة لحماية الذاكرة الوطنية من زاوية الاعتزاز والفخر بتاريخ الجزائر في السنوات الثلاث الأخيرة من حكمه واعتبرها الإسمنت الصلب لتقوية وتعزيز الجبهة الوطنية الداخلية و التزامه بالعمل على الحفاظ و تكريس المبادئ التي تضمنها بيان أول نوفمبر 1954."
وأضاف،"الجزائر الجديدة تبني دولة قوية وآثار ذلك ملموسة من حيث البرامج المحققة والمشاريع الجاري إنجازها وهي في حاجة إلى العمل والبناء في كنف الاستقرار والجزائري واع اليوم أكثر من أي وقت مضى بمختلف التحديات متعددة الأوجه التي تواجه البلاد سواء ما تعلق منها بمجالات التنمية والصناعة وكذا الأخطار الأمنية المحدقة بها من دول الجوار وخاصة من منطقة الساحل وكذا الاستفزازات المتصاعدة من دولة المخزن ."
وأردف،" نظام المخزن يريد التشويش على الجزائر باعتبارها دولة إقليمية، لقد كانت كذلك قبل عام 1830 وستستمرعلى نفس نهج البناء والتشييد وكسب المزيد من القوة والهيبة في ظل الجزائر الجديدة لصيانة السيادة الوطنية."
وفي تعليقه على الخطوة التصعيدية المخزنية ضد الجزائر والمتمثلة في مشروع مصادرة بعض أملاك السفارة الجزائرية في الرباط ،قال الدكتور محمد الشريف سيدي موسى،"هي محاولة جديدة وفاشلة لصرف الأنظار عن أزمات المغرب الداخلية والمتعددة من خلال افتعال صراعات مع الجزائر للتغطية على غلاء المعيشة وعدم توفر المواد الأساسية وحالة الاستياء الشعبي حيال طريقة التعاطي مع مخلفات الزلزال الأخير"
ويضيف،"نظام المخزن سمعته اليوم في الحضيص لدى الرأي العام المغربي وكذلك في المحيطين العربي و الإسلامي منذ تحالفه مع الكيان الصهيوني ووقوفه المخزي مع الكيان في عدوانه الحالي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من خلال مد هذا الكيان الغاصب والمجرم بمختلف أشكال الدعم ،ناهيك عن توفير الغطاء السياسي لجرائمه."