أكّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأحد، أنّ "لا نية لدى بلاده لإطالة أمد عملياتها الدفاعية"، لكنه شدّد على أنّ طهران "لن تتردّد في الدفاع عن مصالحها المشروعة ضدّ أي عدوان جديد إذا لزم الأمر".
في لقاء صحفي، أوعز عبد اللهيان: العملية العسكرية الإيرانية ضد الكيان كانت محدودة، ولم تستهدف مواقع اقتصادية ولا مدنية، حيث كنا دقيقين جداً في الردّ على الكيان الصهيوني، باستهداف عمليتنا العسكرية مواقع انطلاق طائرات "إف 35"، وردّنا جاء في إطار الدفاع المشروع والحازم والطبيعي عن النفس".
وأردف: "تحلينا بضبط النفس، لكن يبدو أنّ الكيان الصهيوني فهم ذلك خطأ"، كاشفاً عن "إبلاغ طهران جيرانها بالهجمات قبل 72 ساعة من شنّها"، وأضاف: "طهران أبلغت أميركا بأنّ هجمات إيران ستكون محدودة، ولا نبحث عن استهداف الأميركيين ولا القواعد الأميركية في المنطقة".
وإذ جدّد القول إنّ "هجوم الكيان على قنصلية بلاده في دمشق مخالف للقوانين والمواثيق الدولية"، فإنّ عبد اللهيان استغرب "دعوة المجتمع الدولي إيران لضبط النفس، بينما يتغاضى عن جرائم الكيان"، ملاحظاً أنّ بريطانيا وفرنسا عرقلتا صدور بيان عن مجلس الأمن يدين العدوان على القنصلية الايرانية في الأول أفريل الجاري.
واعتبر المسؤول الإيراني أنّ "عزوف مجلس الأمن عن إصدار بيان بشأن العدوان على قنصلية بلاده، شجّع نتنياهو على خرق القوانين"، محذّراً: "إذا تمّ استهدافنا من القواعد الأميركية في دول المنطقة فسنكون مضطرين لاستهدافها، ونحن ندعم استقرار دول الجوار، وهذا من أولوياتنا".
من جانبه، صرّح الرئيس الايراني إبراهيم رئيسي: "الجميع بات يدرك أنّ إجراءات الكيان الصهيوني تعتبر تهديداً مباشراً للأمن والسلم الإقليمي والدولي".