أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، اليوم الخميس بوهران، أن "رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، حريص على استمرار روح نوفمبر ورسالة الشهداء ويولي أهمية خاصة للعمل على تعزيز روابط الجزائريين بتاريخهم المجيد".
وأشار الوزير، في كلمة خلال لقاء وطني نظمته الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير الوطني وحضره عدد من كبار هذه الفئة من مختلف ولايات الوطن وممثلين عن منظمات الأسرة الثورية إضافة إلى ممثل عن سفارة فلسطين بالجزائر وحمل عنوان "الثورة الجزائرية بين ثورات العالم"، أن رئيس الجمهورية "يبدي في كل مرة حرصه الشديد على الحفاظ على رسالة الشهداء والمجاهدين ويولي أهمية خاصة للعمل على تعزيز روابط الجزائريين بتاريخهم المجيد".
وأكد السيد ربيقة أن "وزارة المجاهدين وبتوجيهات من رئيس الجمهورية تقف إلى جانب فئة المجاهدين وأرامل وأبناء الشهداء وترافقهم وتسهر على راحتهم كوفاء تجاههم وتقديرا لما قدموه من تضحيات جسام".
ووجه نفس المسؤول شكره لأفراد الجيش الوطني الشعبي الذين بذلوا مجهودات كبيرة في سبيل إزالة المتفجرات والألغام التي زرعها الاستعمار خلال الثورة التحريرية.
ومن جهته، ذكر رئيس الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير الوطني، حي عبد النبي، بأن "تنظيم الندوة التي حملت شعار ثورة أول نوفمبر قدوة للثوار ومثال للأحرار يأتي حفاظا على ذاكرة الأمة ورفضا لسياسة النسيان واستذكارا لأرواح الشهداء والمجاهدين المتوفين".
وأضاف بالمناسبة قائلا "الجزائر اليوم بفضل تضحيات الشهداء والمجاهدين وجهود المواطنين المخلصين ورجال الجيش الوطني الشعبي الشجعان ومختلف مصالح الأمن أصبحت حصنا منيعا ضد كل من يحاول المساس بأمنها واستقرارها ووحدتها".
ونوه السيد حي بالمجهودات التي يبذلها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لبناء جزائر جديدة يعم فيها الأمن والاستقرار، وعلى دوره الهام في نصرة القضايا العادلة في العالم وعلى رأسها القضيتين الفلسطينية والصحراوية في مواجهة قوى الظلم و الاستعمار".
وجدد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، حمزة العوفي، "المساندة المطلقة للمجاهدين والأسرة الثورية للشعبين الفلسطيني والصحراوي في كفاحهما من أجل الحرية والاستقلال وفي مواجهة الجرائم التي يتعرضان لها يوميا".
وجدد من جهة ثانية دعم الأسرة الثورية الجزائرية للعمل الجبار الذي يقوم به رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في سبيل تنمية الجزائر وازدهارها ورفعها بين الأمم، وهو العمل الذي بدأ كما قال "يعطي ثماره على جميع الأصعدة وينعكس إيجابا على ظروف معيشة المواطنين و على مكانة الجزائر دوليا".
وبدوره ثمن الأمين العام لمنظمة أبناء الشهداء، خليفة سماتي، في كلمة له حرص رئيس الجمهورية على الحفاظ على الذاكرة الوطنية وقيم أول نوفمبر والعمل على ترسيخها في مختلف الوثائق الرسمية الوطنية وفي أذهان الأجيال.
بالمناسبة، أدى وزير المجاهدين وذوي الحقوق، رفقة ممثلي الأسرة الثورية والسلطات الولائية، زيارة لأرملة المجاهد الراحل محمد بوحفصي، الرئيس السابق للجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير الوطني، بمنزلها العائلي حيث كرمها بمناسبة الذكرى الـ70 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة.
كما أشرف بفندق "فاندوم" على تسليم مجموعة من الكراسي المتحركة لمجاهدين و ذوي الحقوق وشهادات تكريمية لعدد من هذه الفئة.