تشهد ولاية البليدة منذ ساعات الصباح الأولى من نهار اليوم الثلاثاء توافد سيول من مناصري المنتخب الوطني لكرة القدم الذي قدموا من مختلف ولايات الوطن لمؤازرة وتشجيع منتخبهم الوطني الذي سيستضيف إبتداء من الساعة (30ر20سا) نظيره الكاميروني بملعب الشهيد "مصطفى تشاكر" لحساب إياب مباراة السد المؤهلة لمونديال قطر.
فككل المباريات التي خاضها المنتخب الوطني لكرة القدم على أرضية هذا الملعب لاسيما الحاسمة منها على غرار مباراة اليوم التي تعتبر آخر عقبة في طريقه لكأس العالم-2022 بقطر، شهدت ولاية البليدة منذ ساعات الصباح الأولى توافدا كبيرا من المناصرين من مختلف ولايات الوطن متوشحين بالأعلام الوطنية و مرددين أغاني وطنية وأخرى تمجد و تحيي عناصر المنتخب الوطني بقيادة الناخب جمال بلماضي.
و عرف محيط الملعب منذ بزوغ فجر اليوم ، اصطفاف الأنصار في صفوف طويلة و مكتظة في انتظار فتح أبواب الملعب ، بالرغم من إعلان مديرية الشباب و الرياضة فتح الأبواب عند منتصف نهار اليوم غير و أنه بحسب الأصداء المستقاة بمحيط الملعب يتوقع فتحها قبل هذا التوقيت في ظل تواصل توافد الأنصار.
كما شهدت مختلف حظائر السيارات العمومية منها و كذا التابعة للتجمعات السكنية و للمساحات التجارية الكبرى ، اصطفاف عدد كبير من السيارات الحاملة لترقيم مختلف ولايات الوطن على غرار قسنطينة و باتنة و وهران و أدرار و البويرة و تلمسان و بسكرة و بشار الذين حرصوا بالرغم من بعد المسافة على تحمل مشقة السفر لتشجيع منتخبهم الوطني و تقاسم فرحة الفوز مع إخوانهم من مختلف الولايات.
و في هذا الصدد، أكد عدد كبير من الأنصار أنهم فضلوا البقاء بولاية البليدة عقب اقتنائهم تذاكر الدخول يوم أول أمس الأحد و الانتظار إلى غاية اليوم لحضور المباراة بسبب بعد المسافة على غرار شاب في العقد الثاني من عمره القادم من ولاية عنابة رفقة صديقيه الذي عبر عن يقينه من تمكن عناصر الفريق الوطني من التأهل لمونديال قطر في ظل الحضور الكبير للأنصار الذي سيشكل دافعا قويا لهم لتحقيق الفوز و إدخال الفرحة في قلوب جميع أفراد الشعب الجزائري.
و في ظل هذا الإقبال الكبير للأنصار و غلق عدد من محاور الطرق تنفيذا لقرار المديرية العامة للأمن الوطني تحسبا لهذه المباراة شهدت مختلف شوارع و طرقات مدينة البليدة لاسيما تلك المؤدية لبلديتي أولاد يعيش و بني مراد ازدحاما مروريا خانقا بالرغم من اتخاذ المصالح الأمنية كافة التدابير التي من شأنها ضمان الانسيابية المرورية.
كما عرف محيط الملعب و مختلف المحاور المؤدية إليه تعزيزات أمنية كبيرة لضمان تأمين هذه المباراة.
بدورها، سطرت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالبليدة مخططا أمنيا يقضي بوضع تشكيل أمني ثابت و متحرك ضمن اختصاصها الإقليمي مع السهر على تأمين مختلف التجمعات السكنية و محاور الطرق الهامة على غرار الطريق السيار شرق-غرب و كذا الطرق الوطنية رقم 1 و 4 و 29 و 42 و 69 في ظل التوافد المعتبر للأنصار من مختلف ولايات الوطن.
كما تضمن هذا المخطط الأمني نشر دوريات و وضع نقاط المراقبة بالإضافة إلى وضع تشكيل أمني على مستوى محطتي القطار بني مراد و البليدة ، حسب ما أفادت به خلية الاتصال على مستوى هذا الجهاز الأمني التي أشارت إلى إقحام جميع الوحدات التابعة للمجموعة الاقليمية للدرك الوطني بالبليدة مع تدعيمها بوحدات جهوية.
من جهتها حرصت مديرية الحماية المدنية على تنصيب جهاز أمني و صحي تحسبا لهذه المباراة داخل و خارج الملعب لضمان التكفل الصحي بالأنصار، استنادا لخلية الإعلام على مستوى هذا الجهاز.