أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والشؤون الإفريقية أحمد عطاف أن لجنة المتابعة الجزائرية – التونسية تمثل محطة أساسية في مسار التحضير للدورة الـ23 للجنة المشتركة الكبرى باعتبارها آلية لتقييم ما تحقق خلال الأشهر الماضية واستشراف الخطوات المقبلة بهدف الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية التي أقرها قائدا البلدين الرئيس عبد المجيد تبون والرئيس قيس سعيد.
وخلال انطلاق أشغال اجتماع لجنة المتابعة الجزائرية-التونسية بتونس تحضيرا للدورة الـ23 للجنة المشتركة الكبرى للتعاون الثنائي المقرر انعقادها غدا تحت الرئاسة المشتركة للوزير الأول سيفي غريب رفقة رئيسة الحكومة التونسية سارة الزعفراني أوضح عطاف أن العلاقة بين البلدين الشقيقين هي علاقة نسجتها فصول تاريخنا المشترك قبل أن تصقلها تضاريس الجوار الجغرافي.
والعلاقة بين بلدينا الشقيقين هي علاقة رسخها التلاحم بين الشعبين الجزائري والتونسي قبل أن ترسمها العهود والمواثيق و هي علاقة محملة بإرث مشترك يزخر بأبهى صور التضامن في مواجهة الشدائد والتحديات، وأرقى أوجه التآزر في تحقيق المطامح والتطلعات، وأعلى مراتب العمل جنباً إلى جنب من أجل صون مصالحنا المتبادلة والمساهمة في ترقية الأمن والاستقرار والرخاء في جوارنا وفضاءات انتمائنا.
وأضاف عطاف "إن المسؤولية الكبرى التي تقع علينا اليوم هي مسؤولية الحفاظ على هذا الإرث النفيس وتثمينه، إرث شهداء أحداث ساقية سيدي يوسف سنة 1958، وإرث صانعي معاهدة الأخوة والجوار والتعاون سنة 1970، وإرث مهندسي معاهدة الأخوة والوفاق سنة 1983، وإرث الأجيال المتعاقبة من الجزائريين والتونسيين الذين آمنوا بحق أن العلاقة بين الجزائر وتونس هي علاقة فريدة ومتفردة، علاقة لا تشبه سواها، لا من حيث جوهرها الوجداني، ولا من حيث مكنونها الثري، ولا من حيث مراميها ومقاصدها الرفيعة والنبيلة.
من هذا المنظور، فإننا نعتز يضيف أحمد عطاف أيما اعتزاز بالحركية اللافتة التي تشهدها العلاقات الجزائرية التونسية في المرحلة الراهنة، وهي الحركية التي تتجلى في ثلاث أبعاد رئيسية: البعد السياسي والأمني، والبعد الاقتصادي، والبعد الإنساني.
وأشار وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي من جانبه أن قيادتي البلدين عازمتان على الارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستويات أكثر فاعلية بما يتماشى مع المتغيرات الإقليمية والدولية من خلال رؤية مشتركة ومقاربات منسقة ومبادرات جديدة في قطاعات متعددة
وشدد النفطي على الطابع الأخوي والتاريخي الذي يجمع الجزائر وتونس وعلى الثقة المتبادلة التي طبعت العلاقات بينهما في مختلف المراحل.
الإذاعة الجزائرية











