أجمع محللون ساسيون على أن الكبوة الجديدة لنظام المخزن إثر إقدام المملكة المغربية على اغتيال مدنيين أبرياء خارج حدودها ، تحمل مواصفات إرهاب دولة تم وفق خطة ممنهجة بتواطؤ صهيوني.
وقال أستاذ العلاقات الدولية والمحلل السياسي، مصطفى سايج، خلال نزوله ضيفا على "برنامج البوصلة" للإذاعة الجزائر الدولية هذا الأربعاء ان "الاحتلال المغربي يستقوى في اعتداءاته الممنهجة والمتكررة بالكيان الصهيوني من خلال الاتفاقية الأمنية والإستراتيجية التي تم التوقيع عليها السنة الماضية مقابل اعتراف إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية المحتلة" ليضيف "أن التنسيق الأمني والإستخباراتي كان وضحا والهدف منه استنساخ النموذج الصهيوني مع الفلسطينيين في المنطقة"
وأشار سايج إلى أنه "من بين الاتفاقيات التي تم إبرامها بين الطرفين إنتاج طائرات بدون طيار وتقاسم المعلومات بهدف ضرب المدانيين"، وقال إن "الاعتداء الذي نفذته المملكة المغربية ضد مدنيين أبرياء رعايا ثلاث دول في المنطقة، كان خارج حدودها المعترف بها دوليا، وضد مدنيين أبرياء، يذكرنا بحادثة أول نوفمبر من السنة الماضية التي استعملت فيها نفس الطريقة لاغتيال ثلاثة تجار مدنيين في الوقت الذي كانت فيه الجزائر تحتفل بثورة أول نوفمبر".
بدوره أوضح المحلل السياسي وأستاذ العلاقات الدولية، الدكتور عبد القادر سوفي، أن " معاهدة التطبيع التي وقعتها قيادة المخزن خدمة لبعض المصالح الضيقة تجعل منها دولة وظيفية" وان "عملية التطبيع هي عملية صهيونية ممنهجة"، مشيرا إلى أن أول طائرة صهيونية توجهت إلى المغرب كان على متنها ضباط من الجيش الصهيوني كانوا في مهمة وضع خريطة طريق مستقبلية يستشرفون بها العمل الصهيوني في المنطقة".
وذهب سوفي إلى القول بأن "دخول المغرب إلى الإتحاد الإفريقي يدخل ضمن هذه المخططات التي كانت تهدف إلى تكسير البيت وإضعاف القدرة الإفريقية وتحضير الأرضية لدخول الكيان الصهيوني"، مشيرا إلى أن "نظام المخزن أصبح يستعمل نفس النموذج الذي يستعمله الكيان الصهيوني في منطقة الشرق الأوسط من خلال اعتدائه على الأراضي السورية اللبنانية والأردنية وهذا دليل –حسب المتحدث- ان "الكيان الصهيوني هو الذي يدير العمليات في بيت المخزن، وهو من يقر طبيعة العمليات بدليل الاعتداء الثاني الذي وقع في المنطقة مؤخرا خارج حدودها".
وخلال تدخله على أمواج إذاعة الجزائر الدولية اوضح سوفي أن "هذه العمليات تجعل من المغرب دولة مارقة تستعمل الإرهاب الدولي" وأ "ما حدث يعتبر سابقة بالنسبة للدول العربية في الاعتداء على دول الجوار".
أما ممثلة جبهة البوليساريو في سويسرا، أميمة عبد السلام، فقالت إن "ما حدث هو انتهاك صارخ للقانون الدولي وهو نتيجة تماطل المجتمع الدولي في تنفيذ قرارات هيئة الأمم المتحدة ضد انتهاكات المغرب المتكررة ضد المدنيين الصحراويين" ، مضيفة أن "هذا التقاعس هو الذي أعطى الشجاعة للمغرب لكي يكرر وبنفس الطريقة عملية قتل المدنيين"، في حملة مسعولاة لجيش الاحتلال المغربي الذي ما فتئ يتلقى ضربات الجيش الصحراوي على طول جدار العار.
وعبرت عبد السلام عن إدانتها بشدة لهذا الاعتداء وهذه الانتهاكات ، مشددة على أن حماية الصحراويين وممتلكتهم وثقافاتهم وثرواتهم تقع على عاتق الأمم المتحدة.