الجزائر والبيرو يعقدان الدورة الرابعة لآلية مشاوراتهما السياسية

البيرو
15/05/2022 - 22:00

عقدت الجزائر و البيرو بليما الدورة الرابعة لآلية المشاورات السياسية و ذلك بعد 11 سنة عن آخر اجتماع لهذه الآلية، معلنة عن "عودة النشاط الدبلوماسي إلى الوضع الطبيعي" بين البلدين.

أفاد بيان مشترك توّج الأشغال، أنّ هذه الدورة التي جرت طبقا لاحكام الاتفاق المتضمن  انشاء هذه الآلية الموقع في 18 ماي 2005 تعتبر دليلاً على عودة النشاط  الدبلوماسي الى الوضع الطبيعي الذي يخلق اطارا ملائما للحوار السياسي و تنسيق  برامج التعاون بين البلدين.

وأشار البيان المشترك إلى أنّ "11 سنة انقضت منذ عقد  الاجتماع الثالث  لالية المشاورات السياسية دون أن تؤدي وتيرة هذه الاجتماعات الى أضرار أو  المساس بمصلحة و تقارب وجهات النظر المشتركة حول التنمية" مضيفا أنّ "احياء  الذكرى 50 لاقامة العلاقات الدبلوماسية في سنة 1972 يعكس الارادة في تعزيز  التعاون الثنائي وتدعيم علاقات الصداقة بين البلدين".

وترأس اللقاء الثنائي مناصفة كل من السفير لويس انريكي شافيز باساغويتيا  نائب الوزير البيروفي للعلاقات الخارجية، والسفير شكيب رشيد قايد الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية و الجالية الوطنية بالخارج.     

وشكّل اللقاء فرصة "لدراسة واقع العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها"ي يضيف  البيان المشترك مشيرا إلى أن الطرفين بحثا "الإجراءات التي تم تنفيذها في  إطار التعاون الاقتصادي والتجاري" مبرزين ضرورة إرساء تفاعل أكبر بين الهيئات  الاقتصادية والتجارية لكلا البلدين".

وفي هذا الصدد، رحّب الطرفان بالعلاقات التي أقيمت بين غرفتي التجارة  للبلدين وكذلك بين وكالات الترقية ونظيراتها على غرار برومبيرو والوكالة  الوطنية لترقية الصادرات وبروينفيرسيون والوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار، وحثّا على تعزيز الاتصالات والتجارة بين البلدين.

وفي مجالي الطاقة والمناجم "تناول الجانبان الإطار القانوني للتعاون على  النحو المبين في الاتفاق الموقع شهر ماي 2005 من أجل إيجاد طريقة ملائمة  أكثر لتحسين التعاون وتكييفه والاستجابة للاحتياجات والفرص الحالية".

ودار النقاش حول "تعزيز التعاون الثنائي في مجالات أخرى مثل حماية  الممتلكات الثقافية والإدارة الوقائية للمخاطر والكوارث ونقل المعارف في مجال  المحاصيل الزراعية مثل البطاطس وكذا التموين المحتمل والثنائي للأسمدة  لمواجهة النقص العالمي".

أما على الصعيد متعدد الجوانب، تطرّق الطرفان إلى "مستقبل الشراكات امريكا  اللاتينية-افريقيا وأمريكا اللاتينية-الدول العربية", اذ أبرزا "أهمية هذه  المنتديات بالنسبة للتعاون و التقارب بين هذه المناطق", داعين في ذات السياق  الى "استئناف عقد القمم التي تربطهم".

وسمح اللقاء بالتطرق الى "التحضيرات الخاصة بقمة الدول العربية بالجزائر و  الجمعية العامة لمنظمة الدول الأمريكية التي ستعقد في ليما (البيرو) حيث اشار  الطرفان الى العناية التي توليها دولتاهما الى هذه المنتديات الاقليمية و التي  يرأسانها".

وعبّر الطرفان عن "انشغالهما حيال النزاع الروسي الأوكراني و عواقبه على  السلم و الأمن في العالم اضافة الى التهديدات التي يحملها على الانسانية لا  سيما في مجالات الطاقة والغذاء متمنين انفراجا سريعا لهذا النزاع".

وجدّد الطرفان فيما يتعلق بالقضية الصحراوية "التزامهما بحق الشعب الصحراوي  في تقرير مصيره طبقا لمبادئ الأمم المتحدة و لوائح مجلس الأمن".

على الصعيد الافريقي، تطرق الطرفان إلى "الوضع في مالي و ليبيا و عبرا عن  قناعتهما المشتركة بضرورة عودة الأمن والسلم في هذين البلدين".

وعرج الطرفان  على "تطور تحالف المحيط الهادي ونشاطاته فضلا عن  مجموعة دول أمريكا اللاتينية"، وأبرز الطرف الجزائري "الدور الريادي الذي تلعبه البيرو في هذا  الهيئات".