ألعاب وهران 2022: القرية المتوسطية بمقاييس القرى الأولمبية

الألعاب المتوسطية وهران 2022
13/06/2022 - 13:32

بفضل تجربته الغنية كرياضي سابق رفيع المستوى، يشرف البطل العالمي السابق، سعيد قرني جبير، على إدارة القرية المتوسطية المنجزة لإقامة الوفود المشاركة في الألعاب المتوسطية لوهران في وضعية جيدة، والسهر على معرفة احتياجات الرياضيين في حدث كبير مثل هذه التظاهرة الرياضية التي تستضيفها عاصمة غرب البلاد بداية من 25 جوان  الجاري .

ولعلّ هذا العامل كان حاسما في تعيين سعيد قرني جبير البطل الجزائري السابق في ألعاب القوى في منصب مسؤول القرية المتوسطية الواقعة ببلدية بئر الجير (شرق وهران) والتي تستعد لفتح أبوابها لأكثر من 5 آلاف مشارك في العرس المتوسطي من رياضيين ومرافقين يمثلون ما لا يقل عن 26 دولة بما في ذلك البلد المضيف الجزائر، بعدما تم تشييدها وفق مقاييس عالمية، مثلما أكد عليه جبير. 

وحتى لو كان سعيد قرني جبير  اشتهر أكثر على الساحة الرياضية خاصة في تخصصه لمسافة 800 متر، فإنّ الذي يجهله البعض أنّ جبير يتمتع بخبرة جيدة إلى حد ما في مجال التسيير الإداري. 

وصرح العداء الدولي الجزائري لوكالة الأنباء الجزائرية في هذا الصدد: "لا يعلم كثيرون بأنني توليت منصب المسؤولية في هيكل رياضي. أتحدث هنا عن الفترة التي قضيتها على رأس المدرسة الوطنية للرياضات الأولمبية في سطيف. لقد كانت تجربة جيدة للغاية بالنسبة لي''. 

ويذكر "عمدة" القرية المتوسطية أيضا وبافتخار مساهمته في تنظيم حدث رياضي في فرنسا جمع حوالي 15.000 شاب، معتبراً أنّ هذه التجربة تعدّ كذلك اختبارا جيدا استفاد منه كثيرا. 

وساعدت هاتان التجربتان بطل العالم السابق في باريس عام 2003 على الدخول في صلب الموضوع، عندما استدعي للإشراف على القرية المتوسطية، قبل بدء التظاهرة الرياضية الإقليمية بأسابيع قليلة. 

وفي حديثه عن هذه المهمة، قال جبير: ''أعتبر الأمر بمثابة واجب بالنسبة لي، علاوة على ذلك لم أستغرق وقتًا للدخول في صلب الموضوع رغم أني استلمت المهمة قبل أسابيع قليلة عن العرس المتوسطي، هذا المعطى لم يكن عقبة رئيسية بالنسبة لي كما أنني أعتبر تشريفي بهذه المسؤولية فرصة لكي أثبت بأن الجيل الشاب المكون من رياضيين سابقين قادر على الاستمرار في خدمة البلاد خارج ميادين المنافسات الرياضية". 

وأبرز المتحدث أنه ورث هيكلاً متكاملاً نال ثناء أعضاء اللجنة الدولية للألعاب المتوسطية أثناء زياراتهم المختلفة السابقة للموقع. إضافة إلى ذلك فإن صاحب برونزية أولمبياد سيدني 2000، شدّد على أنّ المرافق التي تضمها القرية "تعادل من حيث المقاييس القرى الأولمبية وأكثر من ذلك". 
 
قرية ترفيهية داخل القرية المتوسطية                             
 
فضلاّ عن عمليات تجميل الموقع وتنظيفه التي تتم موازاة مع تجهيز مختلف مرافقه بالمعدات والأثاث اللازم بما في ذلك غرفه التي يفوق عددها 2100 غرفة، أطلق مسؤول القرية المتوسطية مشروعًا مهما لتحويل الموقع إلى قرية ترفيهية أيضا. 

في هذا السياق، سارع سعيد قرني جبير إلى إنشاء سوق صغير يضم ما لا يقل عن 50 متجراً في شكل خيمي حيث سيتم بها بيع المنتجات التقليدية وغيرها لضيوف الجزائر. 

وسيستفيد سكان القرية المتوسطية من العديد من الخدمات داخل الموقع لأن قرني جبير لم يترك شيئًا للصدفة بما في ذلك برمجة سهرات فنية في جناح بعيد عن جناح مبيت الرياضيين لضمان الهدوء لهم. 

وستكون هذه السهرات مفتوحة لجميع الأشخاص المعتمدين بمن فيهم الصحفيون الذين لن يمكنهم بالمقابل الوصول إلى جناح الرياضيين وفق ما أوضحه المشرف على القرية التي تم تشييدها على مساحة تقدر ب 39 هكتاراً وتحتوي على 4266 سريراً.