ربيقة: الحفاظ على الذاكرة الوطنية وإيصالها للأجيال مرهون باستخدام وسائل الاتصال والتكنولوجيات الحديثة

ربيقة: الحفاظ على الذاكرة الوطنية وإيصالها للأجيال مرهون باستخدام وسائل الاتصال والتكنولوجيات الحديثة

العيد ربيقة
26/04/2024 - 22:33

أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة مساء اليوم الجمعة بجيجل على أن الحفاظ على الذاكرة الوطنية وإيصالها للأجيال الحالية "يبقى مرهونا باستخدام وسائل الاتصال والتكنولوجيات الحديثة".

وأبرز الوزير في تدخل له بإذاعة جيجل الجهوية في مستهل زيارة عمل وتفقد إلى الولاية تدوم يومين سيشرف خلالها على إحياء الذكرى الـ66 لمعركة السطارة بأن العمل المتصل بالحفاظ على الذاكرة الوطنية وإيصالها للأجيال "لا بد له أن يتم بالاعتماد على وسائل الاتصال والتكنولوجيات الحديثة".

ويتعلق الأمر في هذا لسياق -يضيف السيد ربيقة- باستخدام تقنية الهولوغرام والرقمنة والزيارات الافتراضية وذلك بالمتحف الوطني للمجاهد على أن يتم تعميمها مرحليا عبر المتاحف في مختلف الولايات لتحصين الأجيال بثقافة تاريخية ترقى إلى مستوى تضحيات الشهداء والمجاهدين.

وعن زيارته إلى ولاية جيجل، أفاد الوزير بأنها تندرج ضمن إحياء الذكرى الـ66 لمعركة السطارة التي تعبر إحدى الملاحم الهامة في تاريخ الثورة التحريرية المجيدة وتبليغ رسالتها للأجيال، مذكرا بأن الجزائر "نالت حريتها واسترجعت سيادتها بالدماء والجهاد وبمقوماتها الوطنية الأصيلة".

للإشارة سيشرف وزير المجاهدين وذوي الحقوق يوم غد السبت ببلدية غبالة على إحياء الذكرى الـ 66 لمعركة السطارة (26-27 أفريل 1958).

وقد جرت وقائع معركة السطارة الشهيرة يومي 27 و 28 أفريل 1958 بجبل دار الحدادة بدوار بني صبيح بالمنطقة الثانية للولاية الثانية التاريخية بعد أن تحصلت قوات الاستعمار على معلومات تفيد بوجود عدد كبير من مجاهدي جيش التحرير الوطني بالمنطقة وشنت هجوما مباغتا عليهم في الصباح الباكر عبر الجو والبر بمئات الجنود المدججين بالأسلحة مستعملين المدفعية والقنابل الحارقة.

وبالنظر إلى استمرار المعركة والمقاومة الشرسة التي أبداها مجاهدو جيش التحرير الوطني، دعم جيش الاحتلال الفرنسي قواته بمضليي اللفيف الأجنبي.

وقد استمرت المعركة في شكل مواجهة مباشرة لمدة 33 ساعة، حسب ما تتضمنه مصادر تاريخية.