ممثلة الجزائر في الأمم المتحدة: "المغرب يتبنى خطابًا فارغًا لتشويه حقائق الصحراء الغربية"

ممثلة الجزائر في الأمم المتحدة: "المغرب يتبنى خطابًا فارغًا لتشويه حقائق الصحراء الغربية"

الصحراء الغربية
11/05/2021 - 00:06

أكدت زكية إيغيل القائمة بالأعمال للبعثة الجزائرية لدى الأمم المتحدة، ليلة الخميس، رفض الجزائر الحازم للاتهامات المغربية الخادعة التي تهدف إلى تشويه الحقائق القانونية والسياسية في الصحراء الغربية وتبييض الممارسات الاستعمارية المغربية في هذه المنطقة تحت الاحتلال .

وأتى تأكيد إيغيل ردًا على التصريحات المسيئة للجزائر من طرف السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة في نيويورك، عمر هلال، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أراد إظهار الجزائر على أنها طرفًا في نزاع اقليمي مع المغرب، بينما القضية هي قضية تصفية استعمار في الصحراء الغربية".

وشدّدت زكية إيغيل على أنّ الجزائر "اضطرت إلى معالجة السرد الأحادي الجانب والمشوه للوفد المغربي"، وذكرت أنّ مسألة الصحراء الغربية كانت ولا تزال مدرجة في جدول أعمال الأمم المتحدة منذ عام 1963، باعتبارها قضية إنهاء الاستعمار تندرج في إطار تنفيذ إعلان منح الاستقلال للشعوب والبلدان المستعمرة.

وذكرت ممثّلة الجزائر لدى الأمم المتحدة، أنّه وفقًا للقرارين 1514 و1540، وكذلك الرأي الاستشاري القانوني الصادر عن محكمة العدل الدولية عام 1975، تمّ التأكيد على ضرورة إنهاء استعمار الصحراء الغربية من خلال ممارسة شعبها لحقّه في تقرير المصير.

وفي السياق ذاته، أشارت توصيات الندوة الإقليمية لعام 2021 للجنة الأربعة والعشرين، وكذلك القرار الأخير لمجلس الأمن رقم 2602 إلى الحاجة لتحقيق حل عادل ودائم ومقبول للطرفين من شأنه أن ينصّ على حق تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية.

وركّزت إيغيل على أنّ الخطاب الفارغ للسلطات المغربية ليس سوى محاولة أخرى من المغرب للتستّر على الأكاذيب والخدع، والتعمية على طبيعته الاستعمارية ونزعته التوسعية، ويتجلى ذلك بوضوح في قرار مجلس الأمن 380 الذي يستنكر الغزو ويدعو المغرب إلى الانسحاب من الإقليم.

وعلاوة على ذلك، أوضحت إيغيل أنّ "هذه الهيئة بالذات" اتخذت القرار 34/37 الذي يحثّ المغرب على الانضمام إلى عملية السلام وإنهاء احتلالها لأراضي الصحراء الغربية، وأكدت أنّ "البيان المغربي هو محاولة فاشلة لصرف الانتباه عن الوضع في الصحراء الغربية من خلال تفسير أحادي الجانب لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والهجمات غير المسؤولة ضد بلدي الجزائر".

وفيما يتعلق بالاستفتاء على تقرير المصير، ذكرت إيغيل أنّه منذ إنشاء بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورصو) عام 1991 بموجب القرار 690 إلى القرار الأخير الذي جدّد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية لمدة عام واحد، لم يتم تغيير مهمة المينورصو أبدًا، مما يعني أنّ تنظيم وضمان استفتاء حر ونزيه يظلّ عنصرًا رئيسيًا في ولاية البعثة الموفدة من طرف الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية.

وأكدت إيغيل: "دعم الجزائر لحق تقرير المصير للشعوب تحت الحكم الاستعماري هو جزء من ثقافتها وتراثها وهو متجذر في مبدأ ديمقراطي ذو شرعية عالمية، ومع ذلك، من المؤسف أن نلاحظ مدى عدم اتساق وتقلب التزام المغرب بعملية السلام التي أدت إلى الوضع الذي نشهده اليوم".

تحميل تطبيق الاذاعة الجزائرية
ios

 

الأكثر قراءة