أكد المدير العام للإذاعة الجزائرية، السيد محمد بغالي، أن الإذاعة الجزائرية وعلى الخصوص الإذاعات المحلية تمكنت من رفع التحدي في إنجاح محليات 27 نوفمبر المقبل وفي تأمين الرأي العام الجزائري إعلاميا.
وقال المدير العام في كلمة ألقاها هذا الأحد بمناسبة إحياء الذكرى الخامسة والعشرين لميلاد إذاعة الوادي، وخلال ندوة حول دور الإذاعات الجهوية في تشكيل الراي العام في جامعة الوادي، إن "الإذاعة الجزائرية لا تشعر فقط بأنها يجب أن تلعب دورها العادي الإخباري الذي يفترض أن تلعبه أي وسيلة إعلامية أخري ولكنها أيضا تشعر بدورها الوطني في الحفاظ على إستقلال الجزائر وأمنها ووحدتها وانسجام مجتمعها".
كما أكد بغالي أن الإذاعة الجزائرية ومنذ الاستقلال تلعب هذين الدورين، أي الدور الإخباري والدور الوطني وعليه وانطلاقا من هذا الشعور بهذه المسؤولية الثقيلة ستلقي بكل ثقلها من أجل إنجاح الانتخابات المحلية التي تستكمل بها الجزائر الجديدة التي وعد بها السيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بنائها المؤسساتي".
وخلال تدخله أشار بغالي إلى أن الإذاعة الجزائرية سخرت ما لا يقل عن 1000 من عمالها من سائقين وأعوان أمن وتقنيين ومخرجين ومنشطين وصحفيين يجوبون كل أرجاء الوطن من أجل ضمان أكبر قدر من النجاح لهذه الانتخابات".
و أضاف أنه "بفضل ما بذلته الإذاعة الجزائرية من جهد في الترويج لهذه الانتخابات في تحسيس المواطنين بأهميتها أبلغتنا السلطة المستقلة للانتخابات بأن نسبة التسجيل في القوائم الانتخابية ارتفعت هذه المرة مقارنة بالانتخابات التشريعية الفارطة، وهذا بفضل جهود كل العاملين والعاملات في قطاع الإعلام عموما وفي الإذاعة الجزائرية خصوصا".
كما أكد المدير العام للإذاعة الجزائرية أن "الإذاعات المحلية ولأول مرة منذ الاستقلال تشارك في بث التعبير الحر يوميا بمعدل أربعة وحدات في اليوم لكل إذاعة جهوية، أي ما لا يقل عن 196 وحدة لتعبير الحر، بالإضافة إلى الوحدات الخمسة التي تبثها الإذاعات الوطنية الأولى الثانية والثالثة وجيل آف أم والإذاعة الثقافية، أي أن الإذاعة الجزائرية تبث يوميا ما لا يقل عن 221 وحدة لتعبير الحر الخاصة بالانتخابات المحلية. هذا ما تطلب جهدا بشريا وتقنيا على بعد يومين من إنتهاء الحملة الانتخابية".
وفي الأخير أشار السيد بغالي إلى أن "هذه الانتخابات تأتي في وقت حساس تتعرض فيه الجزائر إلى أخطر مخطط لزعزعة استقرارها ولضرب وحدتها وانسجامها" ليؤكد أن "هذه المخططات الشيطانية مصيرها الفشل بسبب حرص الجزائريين في التمسك بوحدتهم وانسجامهم".