الوقاية من التطرف في منطقة الساحل: تواصل أشغال الاجتماع الثاني لـ "النداء من أجل الساحل"

الساحل
27/02/2023 - 14:02

استؤنفت اليوم الاثنين بالجزائر, أشغال الاجتماع الثاني من سلسلة اجتماعات "النداء من أجل الساحل", حيث سيتم عقد سلسلة من الجلسات تتناول سبل مكافحة الإرهاب ومجابهة التطرف في منطقة الساحل.

ويتضمن برنامج اليوم الثاني والأخير من الاجتماع الجارية أشغاله بالمركز  الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" (الجزائر العاصمة), عددا من الجلسات, ستناقش مواضيع من بينها, دور رجال الدين والمشرعين في مجال سيادة القانون والمواطنة في الساحل ودور التشريعات في منع الارهاب ودور زعماء المجتمعات المحلية في مكافحة الإرهاب والوقاية من التطرف العنيف وتعزيز الصمود في وجه استمالة النساء والأطفال والشباب في منطقة الساحل نحو التطرف.

واستهلت أشغال اليوم الثاني بجلسة تحت عنوان : "من فئات ضعيفة إلى جهات فاعلة  في منع التطرف العنيف: بناء مجابهة التطرف في أوساط النساء والأطفال والشباب  في منطقة الساحل".

ويعرف اجتماع الجزائر - الذي تجري أشغاله في شكل مناقشات داخل خمسة ورشات - مشاركة أعضاء المجموعة الاستشارية رفيعة المستوى لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف, بالإضافة إلى برلمانيين ورجال دين ومسؤولين محليين من منطقة الساحل  وممثلين عن الأمم المتحدة وأعضاء في المجالس البرلمانية الإقليمية, بالإضافة إلى ضحايا الإرهاب وممثلي المجتمع المدني ومنظمات غير حكومية وكذا مجموعة من الخبراء.

وخلال أشغال اليوم الأول من اجتماع "النداء من أجل الساحل", شدد المشاركون على ضرورة أن يكون إشراك المجتمعات المحلية في منع التطرف العنيف ومعالجة العوامل المؤدية إلى الإرهاب في منطقة الساحل, في قلب سياسة حكومات دول المنطقة الهادفة إلى استئصال هذه الآفات.

كما تمت الدعوة إلى تظافر الجهود من أجل مكافحة الإرهاب الذي يهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة, هذه الظاهرة التي لا توجد أي دولة في منأى عنها, مؤكدين أن ربح المعركة يتطلب من الدول الإفريقية تعبئة الموارد المالية اللازمة وتجميع الجهود.

وفي كلمته الافتتاحية للاجتماع مساء أمس الأحد, أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني, السيد إبراهيم بوغالي, على أن الجزائر تبنت سياسة تفاعلية ومتكاملة لدعم جهود مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف بمنطقة الساحل, من خلال دعمها المستمر لتعزيز القدرات الوطنية لدول المنطقة وتكثيف التعاون الإقليمي  العملياتي.

وأبرز السيد بوغالي, عمل الجزائر على تجسيد المشاريع الهيكلية ذات الطابع الاندماجي, كما يؤكده التوجه الاستراتيجي الذي عبر عنه رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, من خلال تخصيص ما يناهز مليار دولار لدعم التنمية في الدول الإفريقية عبر الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن و التنمية.

ويعد اجتماع الجزائر, الثاني ضمن سلسلة اجتماعات "النداء من أجل الساحل", التي اعتمدها البرلمان الدولي خلال قمته العالمية الأولى لمكافحة الإرهاب, المنعقدة شهر سبتمبر 2021 بفيينا.

وقد أختير للاجتماع الثاني موضوع: "إشراك المجتمعات المحلية في منع التطرف العنيف ومعالجة الظروف المؤدية إلى الإرهاب", من خلال توضيح تداعيات التطرف العنيف على الساكنة المحلية والدور الذي يمكن أن تقوم به كل الأطراف المعنية لاسيما الجمعات المحلية والبرلمانيين ورؤساء القبائل ودعاة ورجال الدين  لمواجهة العوامل المعززة للإرهاب.

وكان الاجتماع الاول ل"النداء من أجل الساحل" جرى العام الماضي بكيغالي وخصص لمعالجة موضوع البيئة .

ويستند "النداء من أجل الساحل" إلى خطة عمل تنفذ في سلسلة اجتماعات تستهدف دعم خمسة محاور هي: البيئة, السكان, الأمن, التعليم والتنمية, لتعزيز استراتيجية فعالة ومستدامة لمكافحة الإرهاب.

ومن المنتظر أن تتوج أشغال الاجتماع بصياغة مجموعة توصيات يتم رفعها إلى القمة العالمية بشأن الاستجابة العالمية لنداء الساحل والتي ستنعقد بمجرد استكمال سلسلة الاجتماعات المبرمجة في هذا الإطار .