توفي الفنان المسرحي المغربي, أحمد جواد, الأحد بمستشفى الرباط, متأثرا بحروق أصيب بها نتيجة اضرامه النار في جسده قبل أيام, احتجاجا على الإقصاء و التهميش من قبل الوزارة والسلطات المعنية, حسب ما أعلنه المستشفى اليوم الاثنين.
وكان الفنان جواد (62 عاما), قد أقدم يوم الإثنين الماضي (في اليوم العالمي للمسرح) على إضرام النار في جسده أمام مبنى وزارة الثقافة بالرباط, احتجاجا على ما اعتبره اقصاء له من المشاركة في الانشطة الفنية و منعا له من لقاء وزير الثقافة, ما استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاجات, قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة, أمس الاحد.
و كان الفنان المغربي قد أعلن من قبل في منشور على صفحته بـ"فيسبوك", عن اعتزامه خوض إضراب عن الطعام أمام مقر وزارة الثقافة بداية من 6 فبراير الماضي, موضحا أن أسباب هذا القرار هي "التهميش والإقصاء والتجويع".
وعن أسباب إضرابه بالتحديد أمام مقر وزارة الثقافة, قال جواد إنه طلب مقابلة مع الوزير المعني بالقطاع, كما تقدم بطلب دعم لإحدى أعماله المسرحية, الا أنه لقي رفضا بدعوى أن مسرحيته "إنتاج قديم", مستطردا: "في المقابل هناك عروض أقدم من عملي, وتمت الموافقة على دعمها".
وأضاف يقول : "كفنان مسرحي وناشط ثقافي وحامل لبطاقة الفنان, أنا محروم من الاستفادة من كل أنواع الدعم ماديا ومعنويا.. ما أطالب به هو رد الاعتبار لشخصي ورفع الحصار والإقصاء وكل أنواع التهميش والتبخيس لشخصي ولتجربتي في التنشيط, و هذا بشهادة الجميع".
وأحيل مؤخرا جواد على تقاعد "غير مريح" براتب يؤكد الفنان الراحل أنه "هزيل ولا يسد حاجياته المعيشية".
وخلف الحادث المأسوي موجة غضب تجاه وزير الثقافة المغربي, حيث ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بحملة واسعة من السخط والانتقادات وجهها فنانون و ناشطون الى الحكومة المغربية.
وفي هذا الاطار, كتب الممثل ياسين أحجام في تدوينة بصفحته على "فايسبوك": "وفاة المسرحي أحمد جواد متأثرا بحروقه.. هذه ليست كذبة أبريل, لكنها حقيقة تدبير".
بدوره, كتب الناشط الحقوقي عبد اللطيف الحماموشي : "أحرق جسده احتجاجا على هميشه.. العار كل العار لحكام هذه البلاد.. انتم أسوء ما في البشرية".