أعرب خبراء و مختصون جزائريون و أجانب عن استنكارهم لما تضمنه التقرير الأخير للبنك العالمي حول الوضعية الإقتصادية بالجزائر، منددين بالمناورة الإنحيازية لأطراف معروفة هدفها ضرب وحدة واستقرارالجزائر.
وفي تصريح له هذا الخميس، على أمواج القناة الإذاعية الثالثة الناطقة باللغة الفرنسية، أكد الخبير السياسي لوك ميشال، أن التقرير التضليلي الذي قدمه البنك العالمي عن الجزائر هدفه تشويه صورة الجزائر بنشر أرقام ومعطيات مغلوطة لكبح هبتها إقليميا ودوليا.
مدير مركز Think Tank Afrocentricity ايف أيكوي أمايزو من جانبه، أبرز الهفوات والأخطاء التحليلية التي قام بها الخبراء على مستوى هذه الهيئة المالية العالمية، مشيرا إلى أنها تغافلت عن تحليل تطور النمو الإقتصادي خلال 10 سنوات الماضية، و بالتالي فإن الاستنتاجات المقدمة في هذا التقرير مغلوطة و غير صحيحة.
الخبير الاقتصادي مصطفى مقيدش من جهته، قال إنه "تفاجأ و صدم" من تقرير البنك العالمي شكلا و مضمونا و في اللهجة التي جاء بها و التفاصيل التي حملها.
وتابع في هذا السياف قائلا :" ان الهدف من وراءه هو "تشويه صورة البلد و اقتصاده" و ليس تقديم تقرير مندرج في النظرة الثلاثية و يستند على مصادر موثوقة مثلما عودتنا هذه الهيئة العالمية".
ويرى السيد مقيدش ان هذا التقرير "يضرب مصداقية" تحليلات البنك العالمي من خلال وثيقة "تضليلية" تناولت مواضيع "خيالية" اذ تطرقت لاتساع رقعة الفقر في بلد لطالما صنفه برنامج الامم المتحدة الإنمائي في أول ثلاث دول من حيث مؤشر التنمية البشرية.
كما وصف حجم الواردات المتوقعة لسنة 2022 الذي يبلغ حسب التقرير 50 مليار دولار ب"انعدام المهنية" في وقت يعرف فيه الميزان التجاري فائضا لسنة 2021 و في خضم سياسة "ترشيد" الواردات و رفع "ملحوظ" للصادرات خارج المحروقات.