تمّ اليوم الأربعاء إحياء مآثر المجاهد والعلامة عبد الرحمان شيبان في مجال التربية والتعليم إبان الثورة التحريرية وبعد الاستقلال.
جاء ذلك في ندوة نُظّمت بالعاصمة في الذكرى الـ 12 لرحيل هذه الشخصية العلمية والفكرية الفذّة.
وخلال هذه الندوة التي نظمتها جمعية مشعل الشهيد بمنتدى جريدة المجاهد، اعتبر الأمين العام لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، كمال بوسنة أنّ الراحل عبد الرحمان شيبان يعد من "العلماء المتميزين الذين أنجبتهم الجزائر"، مبرزاً "إخلاصه ووفاءه للخط الاصلاحي الذي انتهجه العلامة عبد الحميد بن
باديس طيلة حياته".وأوضح أنّ الفقيد كان "عالماً مبجلاً ورجل سياسة محنكّ، علاوة على امتلاكه لصفات مكّنته من اعتلاء مناصب عليا في الدولة"، مقترحا إنشاء "مؤسسة الشيخ عبد الرحمان شيبان" للحفاظ على انجازاته والتعريف بها.
بدوره، تطرق الدكتور نوفل نجل العلامة عبد الرحمان شيباني إلى دور والده بعد توليه رئاسة اللجنة الوطنية المكلفة بالبحث التربوي التطبيقي والتأليف المدرسي بعد الاستقلال، حيث أشرف على تأليف 20 كتاباً في الأدب والنقد والترجمة والتربية الإسلامية.
وذكر أنّ والده "كرس حياته كلها من أجل الجزائر وحريتها حارساً لقيمها الحضارية الخالدة"، مشيراً إلى أنّ أعماله "بقيت تشهد على انجازاته حتى بعد وفاته".
وفي السياق، أشاد نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، محمد الهادي الحسني بالشخصية "القوية والمرنة" التي كان يتمتع بها العلامة عبد الرحمان شيبان مؤكدا أنه كان "حكيماً وسياسياً محنكاً ينتهج الاعتدال وديمقراطية الفكر".