استشهد 15 فلسطينيا على الأقل وأصيب أخرون جراء غارات صهيونية على قطاع غزة يوم أمس الأربعاء فيما أعلن مستشفيان في القطاع خروجهما عن الخدمة.
وقالت مصادر طبية فلسطينية إن 6 أشخاص استشهدوا وأصيب آخرون في غارة صهيونية على بلدة القرارة شمال مدينة خان يونس.
وأطلقت المدفعية عددا من القذائف تجاه أحد مباني مستشفى ناصر الطبي في خان يونس، ما أدى إلى اشتعال النيران فيه.
وفي مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط القطاع استشهد 9 فلسطينيين في قصف الطيران لمربع سكني.
وقالت مصادر محلية وشهود عيان إن طيران الإحتلال الصهيوني أطلق صاروخين على مربع سكني غرب المخيم ما أدى لإستشهاد 9 أشخاص.
وانتشلت طواقم الإسعاف والدفاع المدني الشهداء من تحت ركام المنازل وجرى نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح.
إلى ذلك، أعلن مستشفى العودة في مدينة جباليا شمال القطاع توقف خدماته جراء نفاد الوقود والمستلزمات الطبية.
وقال محمد صالحة مدير دائرة المراقبة والتقييم في المستشفى في بيان إن التوقف الكامل للخدمات سيؤدي إلى حرمان تام من الخدمات الصحية الأساسية للمواطنين، خاصة في ظل توقف جميع المستشفيات في الشمال عن الخدمة.
وأضاف صالحة أن توقف المستشفى عن العمل سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الصحية المعقدة بسبب العدوان المستمر والحصار الصهيوني منذ السابع من أكتوبر.
وكان جيش الإحتلال الصهيوني حاصر مستشفى العودة لمدة 18 يوما إذ انتهى في 10 فبراير الجاري ما أسفر عن دمار في الطوابق العلوية للمبنى وخروج سيارات الإسعاف الموجودة فيه عن الخدمة.
بدوره، أعلن حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع أن خروج المرفق الطبي عن الخدمة بسبب نفاد الوقود، جراء حرب الإبادة الصهيونية المدمرة على القطاع منذ نحو 5 أشهر.
وقال أبو صفية في مؤتمر صحفي إن المستشفى خرج عن الخدمة بدءا من يوم أمس بسبب نفاد الوقود، مطالبا بتزويد المجمع الطبي بالوقود لإنقاذ المرضى.
وأضاف أن المستشفى سجل خلال الأيام الماضية وفاة العديد من المرضى نتيجة نقص الدواء والغذاء والوقود، بينهم عدة أطفال.
ومنذ بداية العدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة, 31 مستشفى توقفوا عن الخدمة بسبب القصف والتدمير والحرمان من الإمدادات الطبية والوقود، كما استهدفت 152 مؤسسة صحية جزئيا، بحسب وزارة الصحة.
ولليوم 145 على التوالي يواصل جيش الاحتلال عدوانه الهمجي على قطاع غزة, حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها, كما تسبب الحصار المفروض على القطاع في كارثة إنسانية, على خلفية منع ولوج الامدادات الانسانية على غرار الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة, إلى ارتقاء 29 ألفا و 954 شهيدا, وإصابة 70 ألفا و 325 آخرين, إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع, بحسب السلطات الفلسطينية وهيئات ومنظمات أممية.