انتقل إلى رحمة الله, ضابط جيش التحرير الوطني, المجاهد الدكتور محمد تومي, الذي يعتبر أحد الأطباء الأوائل خلال الثورة التحريرية, عن عمر ناهز 98 سنة, حسبما علم, أمس الجمعة, لدى وزارة المجاهدين وذوي الحقوق.
ويعد الراحل من مناضلي الحركة الوطنية في "حزب الشعب الجزائري" و"حركة الانتصار للحريات الديموقراطية", حيث التحق مبكرا بصفوف ثورة التحرير الوطني, فكان من الطلبة الذين أسسوا وأطروا المنظومة الصحية لجيش التحرير الوطني, لاسيما في الولاية الثانية التاريخية.
كما كان المجاهد الفقيد من الأوائل الذين واصلوا خدمة الوطن بتفان وإخلاص في قطاع الصحة, فكان مثالا وقدوة للأجيال التي أكملت المسيرة بكفاءة واقتدار لترقية هذه المنظومة الوطنية الحيوية, حيث شغل منصب رئيس مصلحة طب القلب سابقا بالمستشفى الجامعي "مصطفى باشا" بالجزائر العاصمة, كما يعد عضوا مؤسسا لكلية الطب بالجزائر.
وأمام هذا المصاب, أعرب وزير المجاهدين وذوي الحقوق, العيد ربيقة, لعائلة الفقيد ورفاقه المجاهدين وأسرة قطاع الصحة, عن "أخلص التعازي وأصدق المواساة, سائلا الله أن يلهم أهله وذويه جميل الصبر ووافر السلوان".