عقدت مجموعة جنيف للدول الداعمة للصحراء الغربية، اليوم الأربعاء، اجتماعها الدوري، وذلك قبيل انطلاق أشغال الدورة الـ58 لمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في الفترة ما بين 24 فيفري و 4 أفريل 2025.
ويهدف اجتماع مجموعة جنيف - برئاسة رئيسها الجديد السفير عبد الله بوسي من تانزانيا والذي يتولى الرئاسة طيلة سنة 2025 خلفا للسيدة جوليا إمان شاندورو من ناميبيا - إلى "تقييم نشاط المجموعة في الدورة الأخيرة والاتفاق على المبادرات المقررة خلال الدورة القادمة من أجل المرافعة عن قضية الشعب الصحراوي وعن ضرورة احترام حقوق الإنسان وإجبار المغرب على الامتثال لقرارات الأمم المتحدة".
وبالإضافة إلى تقرير قدمه ممثل جبهة البوليساريو لدى سويسرا والأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، أبي بشرايا البشير، حول آخر تطورات القضية الصحراوية على المستويات الاقليمية، القارية والدولية، تم الاستماع خلال الاجتماع إلى عرض قدمته محامية المعتقلين الصحراويين، النرويجية توني مو سورفون، حول مجموعة العمل الخاصة بحقوق الإنسان في الصحراء الغربية ونجاحها في استصدار قرارات مهمة من لجان الامم المتحدة ومجموعات عملها ومقرريها الخاصين للتنديد بالممارسات المغربية والمطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين.
وفي هذا السياق، عرض ممثل جبهة البوليساريو لدى سويسرا والأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف آخر تطورات القضية الوطنية وأبرزها استمرار تعثر جهد التسوية الاممية بسبب تعنت المغرب ورفضه الاحتكام إلى مقتضيات الاتفاقيات الموقعة مع الطرف الصحراوي حول تنظيم استفتاء تقرير المصير، إضافة إلى فشل المغرب في محاولاته اليائسة لتغيير طبيعة النزاع والالتفاف على الحق في تقرير المصير في ظل قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
كما تطرق إلى قرارات محكمة العدل الاوربية التاريخية والتي شكلت أكبر رد على الانحراف الخطير في موقف فرنسا ، وذلك من خلال تأكيدها على أن الصحراء الغربية والمملكة المغربية إقليمان منفصلان ومتمايزان، بالإضافة إلى تمسك الاتحاد الافريقي بشكل عام والدول الأفريقية بشكل مفرد بالجمهورية الصحراوية كعضو مؤسس في المنظمة.
من جهتها، عبرت ضيفة الاجتماع، محامية المعتقلين الصحراويين النرويجية توني مو سورفون عن استنكار مجموعة العمل باستمرار المغرب في الإفلات من العقاب بالرغم من القرارات الحقوقية الاممية العديدة التي تطالبه بالإفراج عن المعتقلين السياسيين الصحراويين ورفع الحصار المفروض على الاقليم والسماح بزيارة بعثات الامم المتحدة الحقوقية.
وبالمناسبة، هنأ الاجتماع الجزائر على فوز مرشحتها السفيرة بأديس أبابا وممثلتها الدائمة لدى الاتحاد الأفريقي، السيدة سلمى مليكة حدادي، بمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، بعد سحقها لمنافستها المغربية. كما عزى الإجتماع الشعب والحكومة الناميبية في وفاة الأب المؤسس لناميبيا المستقلة الفقيد سام انجوما.
وفي النهاية، صادق إجتماع مجموعة جنيف للدول الداعمة للصحراء الغربية على تنظيم ندوة رفيعة المستوى حول "البيئة والغسيل الأخضر في سياق الاحتلال - حالة الصحراء الغربية"، حيث من المنتظر أن تنشطها مجموعة من الأساتذة والخبراء في هذا المجال.