رافع وزير التربية الوطنية، محمد الصغير سعداوي، اليوم السبت بالعاصمة، إلى صناعة محتوى وطني قادر على منافسة المحتوى الأجنبي.
أتى ذلك لدى اشرافه بثانوية "محمد هجرس" في المحمدية، على يوم إعلامي توعوي حول "الأمن السيبراني" لمتمدرسي الطور الابتدائي.
ودعا سعداوي بالمؤسسات الوطنية إلى "الانخراط في هذا المسعى بهدف حماية مجتمعنا".
من جانبه، أشار وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمصغرة، نور الدين واضح، إلى وجود "محتوى بديل مطور من طرف مؤسساتنا وشبابنا".
وتابع: "يحتاج هذا المحتوى إلى ثقتنا ومساندتنا حتى يتمكن تدريجياً من تعويض المحتوى الأجنبي الذي يشكّل خطراً ويصعب التحكم فيه".
وفي حضور المدير العام لوكالة أمن الأنظمة المعلوماتية، العميد عبد السلام بلغول، أيّد واضح استبعاد المحتوى الأجنبي.
ولفت إلى أنّ المؤسسات الناشئة "مجنّدة بكل الخبرات لمواكبة هذه المبادرة".
وذلك من خلال العمل على استبدال المنصات العالمية المهيمنة بمنصة جزائرية تضمن محتوى يتماشى مع تقاليدنا ويحمي مجتمعنا.
هذا اليوم نظمته وكالة أمن الأنظمة المعلوماتية، بالتعاون والتنسيق مع عدة قطاعات، شهد تشديد سعداوي على التحصين ضدّ التهديد السيبراني.
من جانبه، أكد واضح، "أهمية وجود يقظة آنية لمحاربة التهديدات السيبرانية".
وأبرز حرص المؤسسات الناشئة الوطنية على "اكتساب آخر مستجدات التكنولوجيا والتحكم فيها لمواكبة التحديات القائمة والتصدي لأي أخطار محتملة".
إلى ذلك، أكد المتحدث باسم وكالة أمن الأنظمة المعلوماتية، المقدم نسيم بوبرطخ، أنّ التظاهرة تهدف إلى "ترسيخ ثقافة الأمن السيبراني".
وركّز على أنّ الأمر هام لمن هم في سن مبكرة وتحفيزهم على الاهتمام بالتكنولوجيا الرقمية وإعطائهم نظرة عن التخصصات المستقبلية.
وأحال بوبرطخ على توعية الناشئة بمخاطر وتهديدات الفضاء السيبراني.
وأعلن عن تنظيم يومين إعلاميين مماثلين في التاسع عشر والسادس والعشرين أفريل الجاري لفائدة الطورين المتوسط والثانوي.
وشهدت هذه الحملة التحسيسية تنظيم ورشات شملت مجموعة من الألعاب التثقيفية والتربوية حول مفهوم الأمن السيبراني.
وهذا بما يتماشى والمستوى التعليمي لتلاميذ الطور الابتدائي، على أن تتواصل لتشمل ولايات أخرى عبر الوطن.