أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أن الأعمال العدائية الصهيونية بأنحاء قطاع غزة لا تزال تخلف آثارا مدمرة على المدنيين، منها الموت والنزوح وتدمير البنية الأساسية الحيوية.
ويقدر شركاء الأمم المتحدة في العمل الإنساني بأن نحو خمسمئة ألف شخص هجروا قسرا حديثا منذ الثامن عشر من مارس الماضي، بالإضافة إلى مئات الآلاف الذين هجروا مرارا قبل وقف إطلاق النار.
وذكر العاملون في مجال الإغاثة أن الخيام لم تعد متوفرة للتوزيع بأنحاء القطاع.
وأفاد شركاء الأمم المتحدة بزيادة سوء التغذية الحاد في القطاع، وبانخفاض عدد الأطفال الذين يتلقون التغذية التكميلية في شهر مارس الماضي، بنسبة تزيد عن الثلثين.
وتجدر الإشارة إلى أن القيود المفروضة من طرف الكيان الصهيوني تعيق القدرة على إمداد المستشفيات بالمواد الطبية بما يعرض صحة مزيد من المرضى للخطر، كما يواجه عمال الإغاثة صعوبات متزايدة في العمل بسبب عدم دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع منذ سبعة أسابيع، في ظل توسع العمليات العسكرية.
وفي الثاني من مارس الماضي، منع الاحتلال الصهيوني دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وأغلق جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، حيث استأنف العمليات العسكرية في 18 مارس بعد هدنة استمرت شهرين.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن قوات الاحتلال الصهيوني عدوانا على قطاع غزة أسفر عن استشهاد 51025 فلسطينيا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 116432 آخرين في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.