أكد الأمين العام لرابطة علماء و دعاة وأئمة دول الساحل لخميسي بزاز هذا الأربعاء أن لجنة أجهزة الأمن والمخابرات الإفريقية (سيسا) مثلت في تاريخ إفريقيا حالة من حالات الوعي وتصدت لكثير من الحملات التي تستهدف الدول الإفريقية خاصة عن طريق بعض القوى غير النظامية مبرزا أن فوة واستقرار الجزائر جعلها تتعرض لحملة من الأخبار المضللة .
وقال الدكتور لخميسي بزاز لدى استضافته في برنامج " ضيف الدولية" لاذاعة الجزائر الدولية،"إن الجزائر الآمنة المستقرة تزعج الكثير من الكيانات والأنظمة المتواجدة في هذه المنطقة لذلك نجد الكثير من الأخبار المضللة والكاذبة تستهدف خاصة مؤسساتها السيادية كالجيش والرئاسة في محاولة للنيل من استقرارها وخلق ذلك الشرخ بين المجتمع ومؤسسات الدولة"،
وأضاف أن الجزائر هو البلد الوحيد الذي كان يتصدى للإرهاب عندما كان العالم كله يحاول فهم الظاهرة وهي التجربة الوحيدة في العالم التي وصلت إلى نهاياتها وأن الجزائر لم تبخل يوما على العالم بل وضعت تجربتها في محاربة التطرف والإرهاب في خدمة العالم عامة وإفريقيا بالتحديد.واعتبر ضيف الدولية أن اجتماع الجزائر في غاية الأهمية لأنه تناول موضوع هام وحساس:" المعلومات المضللة والأخبار الزائفة وتداعياتها على أمن واستقرار الدول"، وهي الجيل الرابع والخامس من الحروب التي تعد أشد فتكا من الحروب التقليدية كونها تهدد الكيانات وتحاول خلق حالة من الانفصام بين الشعوب والقيادة.
وأضاف الدكتور بزاز أن دول الساحل تتعرض لحملات ممنهجة وتنامي الجريمة التي انتقلت من 1% إلى 400 % والإرهاب الذي سجل 3200 هجوما إرهابيا خلال سنة 2024 أسفر عن مقتل ما يزيد عن 13 ألف شخصا وهي وضعية مقلقة ومخيفة جدا، لأن هذا الفضاء الافتراضي تغذيه العديد من الجهات واللوبيات والاستراتيجيات، وهذه الوضعية – حسبه - تستوجب تضافر جهود جميع القوى الحية في المجتمع ونخبه والأئمة الذين يتوجب عليهم ايجاد خطاب ومضمون يصحح هذه المضامين الكاذبة و الزائفة ويحاربها.
وأشار "ضيف الدولية" إلى أن المخابر والأجندات الأجنبية في منطقة الساحل تغذي كذلك الصراعات الطائفية في العديد من الدول التي تعرف تنوعا قبليا وإثنيا كبيرا لتشتعل الصراعات داخل هذه الدول أو بينها وبين دول أخرى مع استفادة هذه الدول الأجنبية من الريع الذي يدره العمل الإرهابي.
كما قال إن فرنسا التي أخرجت من منطقة الساحل بعد ما كانت تستنزف ثرواتها لم تستسلم ولازالت تحاول العودة بطريقة مباشرة أو من خلال أذنابها من الكيانات الوظيفية كالمغرب.
المصدر: ملتيميديا الاذاعة الجزائرية - م. نايت مالك