أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري, يوسف شرفة, اليوم الخميس بالجزائر العاصمة, على أهمية الاسراع في انشاء مجلس أعمال جزائري-فنزويلي, لإعطاء دفع أكبر للشراكة الثنائية, منوها بتنوع مجالات التعاون التي يوفرها اقتصادا البلدين لا سيما الفلاحة والتجارة.
جاء ذلك في كلمة له خلال أشغال الدورة الخامسة للجنة الحكومية المشتركة الجزائرية-الفنزويلية للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والفني والثقافي, التي ترأسها مناصفة مع وزير السلطة الشعبية للفلاحة المنتجة والاراضي الفنزويلي, خوليو سيزار ليون هيريديا.
ولفت السيد شرفة في ذات الصدد إلى "ضرورة الإسراع في التأسيس لمجلس أعمال جزائري- فنزويلي والذي أصبح حتمية يمليها الواقع الاقتصادي والتجاري للبلدين", موضحا أن الحاجة الى استحداث هذا المجلس برزت خلال منتدى الأعمال نظمه مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري العام الفارط بمشاركة متعاملين اقتصاديين من مختلف القطاعات.
ولدى تطرقه للقطاعات ذات الاولوية في إطار التعاون الجزائري-الفنزويلي, أبرز الوزير الإمكانات التي توفرها الشراكة في مجال الفلاحة, لا سيما في مجال تطوير البذور والشتلات, والتحسين الوراثي للإنتاج الحيواني, والنباتي, والألبان, والصحة البيطرية والنباتية, والصيد البحري وتربية المائيات.
وذكر في هذا الاطار, أن الفلاحة تعد في الجزائر من القطاعات الاستراتيجية التي حظيت بنصيب كبير من الإصلاحات بوصفها "صمام أمان", مشيرا الى سعي السلطات الجزائرية "بالحزم والعناية اللازمين إلى تنفيذ هذه الاستراتيجية بغية تعزيز أمنها الغذائي والتوجه نحو التصدير".
الخط الجوي الجديد الجزائر-كراكاس سيتم تشغيله في الأيام القادمة
وبعد أن أشاد بالمستوى "المتميز" الذي بلغته علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين, اعرب عن تطلع الطرف الجزائري الى دعم وتعزيز المبادلات الاقتصادية بشكل أكبر بين البلدين بفضل الخط الجوي الجديد الرابط بين الجزائر العاصمة وكراكاس والذي سيتم تشغيله "في الأيام القادمة".
ومن شأن هذا الخط, الذي أطلقت رحلته التجريبية في يناير من العام الماضي, تسهيل حركة المسافرين بين البلدين كوجهة نهائية أو كمركز عبور, يؤكد السيد شرفة الذي حث على ضرورة بناء شراكات رابح-رابح بين مختلف المتعاملين للرفع من حجم المبادلات التجارية "الذي لا يعكس في الواقع المؤهلات الكبيرة المتاحة" في البلدين.
وفي تصريح للصحافة, أوضح السيد شرفة أن الدورة المقبلة من اشغال اللجنة الثنائية ستعقد في كراكاس خلال السداسي الاول من سنة 2027, مضيفا ان اجتماع اليوم سمح ببحث امكانيات تصدير المنتجات الفلاحية الجزائرية نحو فنزويلا, وبالمقابل استيراد بعض المنتجات الزراعية الفنزويلية كالبن والموز واللحوم.
من جانبه, أكد السيد هيريديا على وجود ارادة مشتركة لدى البلدين للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية الى مستوى أعلى, خصوصا في مجالات الفلاحة والطاقة والتكنولوجيات والتعليم, مضيفا ان اشغال الدورة سمحت بالخروج بخارطة طريق لتعزيز التعاون الثنائي وتنويعه.
وبعد أن أشاد بمكانة الجزائر في الساحة الدولية ونضالاتها عبر التاريخ, أكد الوزير الفنزويلي ان توسيع علاقات التعاون الى مجالات جديدة يعد خطوة نحو بناء اندماج وتكامل يصبان في مصلحة البلدين والشعبين.