الإذاعة الجزائرية
أجمع المشاركون في الندوة الفكرية والتكريمية التي نظمتها إذاعة القران الكريم هذا الخميس بالنادي الثقافي عيسى مسعودي تحت عنوان "أعلام ومراجع"، على دور العلامة الشيخ محمد شارف وطريقته البيداغوجية المميزة في تعليم الشريعة الإسلامية وإسهاماته الثرية في تربية وتنشئة الأجيال، مبرزين خصاله ومناقبه الحميدة.
وخلال استعراضه للسيرة الذاتية للراحل، قال الدكتور بوبكر بوسام أحد تلاميذ الشيخ محمد شارف، إن الراحل يعد رجلا فذا بأتم معنى الكلمة ، فهو من عائلة فقه وصلاح، تلقى تعليمه على يد والده الشيخ عبد القادر وعلى يد عمّ أبيه ثم في زاوية الشيخ حسين بوغرقة في مليانة ، لينتقل بعدها إلى العاصمة ليواصل تحصيله العلمي، حيث أخذ عن الشيوخ الكثير من المعارف.
كما اشتغل الشيخ الراحل في مجالي التدريس والخطابة بعدد من مساجد العاصمة.
وأردف قائلا " أفنى الراحل حياته في تحصيل العلم وجمعه والتعبد ، حيث كان من الشغوفين جدا بالمطالعة لدرجة أنه إذا بدأ في قراءة أي كتاب لا يرتاح حتى يكمله خوفا على مشاعر المؤلف إذا سأله في دار الآخرة ".
من جهتها تطرقت منسقة هيئة الافتاء بوزارة الشؤون الدينية سميرة ميخالدي إلى المنهج والأسلوب الذي كان يعمل به الراحل الشيخ محمد شارف، مؤكدة أنه رغم مصاعب التحصيل العلمي آنذاك والذي لم يكن بالأمر السهل، استطاع الشيخ محمد شارف بمثابرته وجهوده وصبره أن يصنع مكانة لنفسه بين العلماء بصفة عامة.
وفي تدخله أشار الدكتور محند إدير مشنان إلى أن الراحل الذي اختار الوفاء لوطنه ولمجتمعه وبلده ، وساهم في ثورة التحرير المباركة تحت مظلة جبهة التحرير الوطني .
وعرض مشنان رسائلا تتضمن شهادات لبعض المجاهدين والضباط حول العمل الثوري للشيخ الراحل واسهاماته القيمة .
من جانبه قال الأستاذ الشيخ والإمام موسى عزوني إن الرجل أفنى حياته خادما لأمته، وعدد مناقب الشيخ الذي قدم الكثير من العطاء طيلة حياته ومسيرته النضالية.
للإشارة فقد تم منح درع تكريمي لعائلة الراحل الشيخ محمد الشارف عرفانا لإسهاماته الجليلة .
