تقدم رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, بتعازيه لعائلة الفنان محمد حزيم الذي وافته المنية, اليوم الأربعاء بوهران, عن عمر ناهز 70 سنة, إثر مرض ألزمه الفراش.
وأعرب الرئيس تبون عن "أخلص التعازي و أصدق مشاعر المواساة" لعائلة الفقيد و إلى كل الأسرة الثقافية والفنية, مشيدا بموهبة الفنان الذي يعد "وجها بارزا و اسما مبدعا ممن زرعوا الابتسامة و البهجة في برامج إذاعية و تلفزيونية هادفة و ممتعة".
للتذكير, كان قد تم التكفل بالمرحوم محمد حزيم على مستوى المستشفى العسكري الجهوي الجامعي "الدكتور أمير محمد بن عيسى" لوهران, تبعا لتعليمات رئيس الجمهورية.
ومن المنتظر تشييع جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير, غدا الخميس, بمقبرة عين البيضاء بوهران.
وانتقل إلى رحمة الله صبيحة اليوم الفنان محمد حزيم بالمستشفى العسكري الجامعي بوهران عن عمر يناهز الـ 70 سنة بعد معاناة مع المرض.
ينتظر تشييع جثمان الفقيد الى مثواه الأخير يوم غد الخميس بمقبرة عين البيضاء بوهران حسبما علم لدى عائلته.
وارتبط اسم حزيم بسلسلة "بلا حدود" رفقة زميليه "مصطفى" و"حميد", وهي السلسلة التي اشتهرت بتمثيلياتها الفكاهية التي بثها التلفزيون الجزائري سنوات التسعينيات والتي كان الجمهور الجزائري ينتظرها بفارغ الصبر وخصوصا في سهرات رمضان.
وفي وقت كانت فيه الجزائر تعيش أوقانا عصيبة بسبب الإرهاب وكان فيها الفنانون من أبرز المستهدفين كان ثلاثي "بلا حدود" وبينهم حزيم يدخلون البسمة لقلوب الجزائريين عبر تمثيلياتهم التي تعدت شهرتها إلى دول الجوار.
تناولت سلسلة "بلا حدود", بلهجتها الوهرانية الجميلة, مختلف القضايا الاجتماعية بأسلوب ساخر وفكاهي وقد تميز فيها حزيم بخفة روحه وفكاهته وجديته أيضا, بالإضافة لرقصته الخاصة به ومشاكساته الدائمة مع "مصطفى".
ولد حزيم في 1951 بسيدي بلعباس, شمال غرب الجزائر, وبدأ مشواره مع المسرح بولاية معسكر المجاورة في الستينيات من القرن الماضي ولم يكن يتجاوز ال15 عاما, وفي السبعينيات درس المسرح بكونسرفاتوار وهران.
أدى الراحل بعدها عدة جولات عبر الولايات وقد كان حبه للمسرح كبيرا وخصوصا المسرح الفكاهي, غير أن انطلاقته الحقيقية كانت مع "بلا حدود" في التسعينيات والتي جعلته واحدا من أهم نجوم الكوميديا في الجزائر.
أدى حزيم رفقة "بلا حدود" جولات فنية عبر مختلف المدن الجزائرية وأيضا بفرنسا والولايات المتحدة, وعلى مدار 40 عاما شارك أيضا في الكثير من الأفلام والمسلسلات, الكوميدية في غالبها, على غرار "حراقة" و"بوضو" و"دار الجيران".