شدّد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، هذا الاثنين، على أنّ "ظاهرة الغش في الامتحانات تراجعت"، مؤكداً أنّ "قطع الأنترنيت لم يتم".
لدى إشرافه اليوم على انطلاق امتحانات شهادة التعليم المتوسط من متوسطة الشهيد محمد تمرني بحي الرمال ببلدية تقرت ولاية تقرت، أبرز الوزير أنّ "تراجع ظاهرة الغش في الامتحانات الرسمية مردّه زيادة الوعي بين أبنائنا التلاميذ، والتحسيس، والإجراءات العقابية الصارمة".
وشدّد بلعابد على "العمل الكبير الذي تقوم به الدولة عبر عمليات التحسيس التي تبادر بها مختلف الأجهزة بما في ذلك الأساتذة"، كما أكد أنّ "الإجراءات الصارمة التي تمّ اتخاذها وعلى وجه الخصوص قانون مكافحة الغش، مكّنت من وضع حد لهذه الظاهرة، حيث ساهم هذا القانون في التعاطي بالسرعة والكيفية اللازمتين مع كل مظاهر الغش وبشكل فوري".
في هذا المجال، نوّه الوزير بالتعاون والتنسيق الموجود مع وزارة العدل، لافتاً إلى العمل الذي تضطلع به لجان ولائية مختصة تملك من الصلاحيات القانونية والجزائية والمدنية ما يخول لها تنفيذ القانون بالتنسيق مع قطاع التربية".
وتابع مؤكدا : "لا نحبذ إطلاقاً اللجوء إلى هذه الإجراءات لكن إذا اقتضى الأمر، سيتمّ تطبيق القانون ضد كل من يمارسون الغش، وبالتالي المساس بمصداقية الامتحانات في الجزائر".
ورغم تراجع جائحة كورونا بالجزائر، شدّد بلعابد على "مواصلة فرض الإجراءات الصحية الوقائية في مراكز الامتحان خلال شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا"، مضيفاً: "المميز هذا العام هو إجراء امتحانات شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا فقط، بعد التخلي رسمياً عن شهادة التعليم الابتدائي".
للإشارة، تقدّم 738866 مترشحاً لإجراء امتحانات شهادة التعليم المتوسط في 2821 مركزا للإجراء وطنياً، بزيادة 97 ألف مترشح مقارنة بالعام الماضي، فيما تمّ تخصيص 80 مركزاً للتصحيح.
وعن إعلان نتائج شهادة التعليم المتوسط، أوضح الوزير أنها ستكون مع نهاية الشهر الجاري.
إتمام إدماج كافة حاملي الشهادات في قطاع التربية
بخصوص ملف إدماج حاملي الشهادات في قطاع التربية، أوضح بلعابد أنّ دائرته الوزارية بتوجيهات من رئيس الجمهورية وتعليمات الوزير الأول قد أتمت إدماج كل الراغبين في هذه العملية .
تقرير: عبد الغفار بن هنية إذاعة الجزائر من ورقلة