صحافيون مغاربة ضد التطبيع يطالبون بإغلاق مكتب قناة صهيونية في المملكة "فورا"

التطبيع
13/06/2022 - 20:18

 طالب تكتل " صحافيون مغاربة ضد التطبيع" مع الكيان الصهيوني اليوم الاثنين , سلطات المملكة بإغلاق مكتب قناة تابعة للكيان الصهيوني في المغرب "فورا" , معتبرين فتحها "استفزازا لمشاعر المغاربة , وتورطا فاضحا في التعتيم على الحقيقة".

 وأعلن التكتل في بيان وقعه عشرات الصحفيين المغاربة , رفضه الترخيص لفتح القناة الصهيونية في المغرب, معتبرا أن "التطبيع الإعلامي" مع مؤسسات الكيان الصهيوني " يعد تورطا فاضحا في التعتيم على الحقيقة , وتشجيع على قتل الأبرياء  
وسرقة الأراضي وهدم البيوتي وطمس القضية الفلسطينية واستبدالها برواية صهيونية مزيفة تشوّه الحاضر والتاريخ ".

كما اعتبر البيان أن " التطبيع الإعلامي مع الاحتلال الصهيوني جريمة في حق الفلسطينيين والمغاربة والإنسانية".

وقال الصحافيون المغاربة أن الاحتلال الصهيوني " لطالما أثبت أنه عدو حرية التعبير والصحافة في فلسطيني حيث إن استهدافه للصحافيين سياسة مستمرة تتجاوز الاعتداء بالضرب والاعتقال إلى القتل والاغتيال " وهو ما حدث مع الصحفية الفلسطينية مراسلة قناة /الجزيرة/ في الاراضي الفلسطينية المحتلة شيرين أبو عاقلة التي اغتالها جيش الاحتلال في مايو الماضي بدم بارد.

 إلى ذلك , طالب " صحافيون مغاربة ضد التطبيع" مع الاحتلال الصهيوني ب "وقف مسلسل التطبيع ومواصلة دعم القضية الفلسطينية بكل الوسائل المشروعة ", كما دعوا كل المنابر الإعلامية والمنظمات الحقوقية إلى ضرورة تسليط الضوء على  
القضية الفلسطينية , ومقاطعة كل الأنشطة الثقافية والإعلامية والاقتصادية "كسلاح سلمي في مقاومة الاحتلال أثبت فعاليته في كل قارات العالم".

وكانت قناة صهيونية قد افتتحت مكتبين بالمملكة المغربية , في كل من الرباط ومدينة الدار بيضاء. ولاقى حفل الافتتاح الذي أقيم بالموقع الأثري "باب شالة"الكبير, بالعاصمة , استنكارا شعبيا واسعا , حيث اعتبره /المرصد المغربي لمناهضة التطبيع/ " تدنيسا للمعلم , يتجاوز التطبيع السياسي الإعلامي الرسمي, إلى طعن تاريخ وذاكرة الشعب المغربي".

كما اعتبرت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الامة "التسونامي التطبيعي" الذي تمارسه الدولة المغربية في علاقتها مع سلطات الاحتلال الصهيوني منذ توقيع اتفاقيات تطبيع العلاقات الدبلوماسية بينهما في ديسمبر 2020 , " تحد غير مبرر لمشاعر الشعب المغربي المحب لفلسطين (...)".

 و تمعن الحكومة المغربية في علاقاتها مع الكيان الصهيوني المحتل, رغم اتساع دائرة الاحتجاجات الرافضة للتطبيع عبر سائر ارجاء المملكة, وهو ما يؤكده التصريح المستفز واللامسؤول للمتحدث باسم الحكومة المغربية مصطفى بايتاس في الرباط أواخر مايو الماضي, والذي جاء فيه أن حكومة المخزن تعمل على تنفيذ "جميع الاتفاقيات" الموقعة مع الكيان الصهيوني في كل لقطاعات, سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية.