وهران تحيي ذكرى وفاة الدكتور حاج ملياني

حااج ملياني
21/06/2022 - 16:31

نظم المركز الوطني للبحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية بوهران اليوم الثلاثاء ندوة علمية حول الأدب و السينما والمسرح في الجزائر بين الماضي و الحاضر بمناسبة ذكرى وفاة الباحث السابق بالمركز الدكتور حاج ملياني.

 وشارك في الندوة المنظمة بقاعة المحاضرات بالمركز عدد من الأساتذة والباحثين و الكتاب والمخرجين المسرحيين من عدة ولايات من الوطن ناقشوا موضوع اللقاء الذي كان أحد محاور مشروع بحث "الحقول الأدبية بالجزائر 2010-2020" الذي كان يشرف عليه المرحوم حاج ملياني, رئيس قسم المخيال و السيرورات الاجتماعية سابقا بالمركز الوطني للبحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية.

وقدم الكاتب المسرحي, بوزيان بن عاشور, في مداخلته, لمحة عن تاريخ المسرح بالجزائر غداة الاستقلال و تأميمه من قبل الدولة شهر يناير من سنة 1963 و "كيف تفاعل مع التحولات الاجتماعية و الثقافية و السياسية التي عرفتها الجزائر حتى يومنا هذا".
واستعرض من جهته الروائي لعرج واسيني, في مداخلة عن بعد, قراءته لموضوع التحويل المسرحي للنصوص الأدبية "بين ما ينتظره الروائيون و الكتاب و بين خيارات المخرجين و الإكراهات التي يتعرضون لها في سبيل تحويل النص الأدبي والروائي إلى عرض مسرحي".

وأشار السيد واسيني لعرج إلى أن "كاتب السيناريو و المخرج المسرحي ملزمون بسبب ضوابط مهنية و واقعية بإحداث تغييرات على النص الأدبي تجعله قابلا للعرض و منها تقليص عدد شخصيات القصة و تغيير مكانتها في القصة رفعا وتخفيضا و تغيير لغة النص من العربية الفصحى في العموم إلى اللغة العربية الدارجة أو اللغة البيضاء و هي لغة وسيطة بين الفصحى و الدارجة"
وذكر المخرج المسرحي و الممثل, عبد القادر جريو, من المسرح الجهوي سيدي بلعباس, أن "تعامل كاتب السيناريو و المخرج الصحفي مع أطراف أخرى مثل المنتج والموزع و الممثلين في سبيل إنتاج عمل مسرحي انطلاقا من نص أدبي و ضرورة الخضوع لاشتراطات فنية يفرض عليه إحداث تغييرات في النص الأصلي".
وثمن الفنان المسرحي, سمير زموري, من جانبه, "مبادرة السلطات العمومية المتمثلة في إنشاء شعبة الفنون في التعليم الثانوي لدعم التكوين في المجال الفني و المسرحي كدليل على العناية و الاهتمام بالتكوين في المجال الثقافي لصقل المواهب الشابة التي تتوفر عليها مختلف جهات الوطن و تمكينها من تطوير أدائها لتواصل العمل الجبار الذي قام به عمالقة الفن الجزائري في مختلف المجالات".

وقدم الصحفي و الكاتب المسرحي, حميدة عياشي قراءة في تجربته في عالم المسرح التي "تعود إلى أزيد من 40 سنة بعد لقاء بالمسرحي كاتب ياسين بسيدي بلعباس في سنة 1978 ثم تطورت أثناء التواجد بالعاصمة طالبا ثم صحفيا وكيف تفاعل مسرحيا مع مختلف التحولات التي عاشتها الجزائر خلال الثمانينات ثم التسعينات ثم بداية الألفية الجديدة".

 ونوهت ليلى مصدق, الأستاذة بجامعة مستغانم و الرئيسة الحالية لمشروع البحث "الحقول الأدبية بالجزائر 2010-2020" بالمركز الوطني للبحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية و الثقافية بوهران, بأهمية موضوع الندوة المنظمة تكريما للمرحوم  
الدكتور حاج ملياني وأهمية مشاركة فاعلين في ميدان المسرح من كتاب مسرحيين ومخرجين و فنانين إلى جانب أساتذة و باحثين أكاديميين في مناقشة الموضوع وإثرائه.

 وشمل برنامج الندوة مجموعة من المحاور منها أشكال و قضايا التحاور و النقل بين الأدب و السينما و المسرح و طرائق الاقتباس و التبديل و العلاقة بين النص المكتوب و العرض إضافة إلى محور حول أوجه النشاط المسرحي في الجزائر وآخر يخص الأدب الجزائري و وسائل التواصل من خلال عرض لمجموعة من التجارب و الشهادات.