الإذاعة الجزائرية
كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية السيد كمال بلجود ،أمس الأربعاء، عن تسجيل 106 بؤرة حريق في عدد من الولايات بشرق البلاد, خلفت 26 حالة وفاة وعدد من المصابين داعيا المواطنين الى مزيد من اليقظة والحذر خصوصا خلال هذه الفترة.
وقال السيد بلجود خلال نزوله ضيفا على نشرة الثامنة للتلفزيون العمومي إن 24 حالة وفاة سجلت بولاية الطارف بينما أحصت ولاية سطيف حالتي (2) وفاة من جراء هذه الحرائق التي تسببت في اتلاف نحو 1800 هكتار من الأحراش و800 هكتار من الثروة الغابية في ولايات الطارف وسطيف وسوق أهراس وجيجل وسكيكدة وتيبازة.
وأوضح الوزير أن العوامل الطبيعية مثل ارتفاع درجات الحرارة وهبوب الرياح التي شهدها عدد من ولايات شرق البلاد كانت وراء نشوب هذه الحرائق واتساع رقعتها, داعيا المواطنين الى التحلي بمزيد من اليقظة والحذر خصوصا خلال هذا الشهر.
وتابع الوزير يقول "لحد الآن تم التحكم في الحرائق التي مست ولاية سوق أهراس, حيث تم اجلاء نحو 350 عائلة والتكفل بها من طرف السلطات المحلية".
وأضاف أنه "تم انشاء لجان ولائية أوكلت لها مهمة احصاء الخسائر المادية على مستوى المناطق المتضررة"، مؤكدا أن "الدولة حاضرة ولن تتخلى عن دورها في التكفل ومساعدة المواطنين المتضررين في مثل هذه الظروف".
وفي هذا الصدد قال الوزير إن " الدولة سخرت كل الإمكانيات منذ دخول فصل الصيف الجاري تحسبا لإخماد الحرائق, حيث تم نشرها عبر الجبال والغابات وتعمل بشكل مستمر 24سا/24سا".
وفي الأخير توجه الوزير بالشكر لعناصر الجيش الوطني الشعبي وفرق الحماية المدنية نظير مجهوداتهم المبذولة لإخماد هذه الحرائق.
وكان رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, قد قدم في وقت سابق من نهار أمس, تعازيه الخالصة لعائلات ضحايا هذه الحرائق, متمنيا الشفاء العاجل للجرحى والمصابين, حيث أكد "وقوف الدولة و التجند التام لمختلف المصالح لإخماد
هذه الحرائق" .
