تبقى نسبة الفلاحين عن تأمين محاصيلهم الزراعية وقطعان المواشي ضئيلة في الجزائر قدرها الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي بـ 2 بالمائة فقط، علما أن عديد الفلاحين تضرروا من حرائق الغابات الأخيرة في وقت نصبت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية لجنة وزارية مكلفة بتعويض الفلاحين المتضررين.
ودعا عماري جمال ممثل الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي في تصريح للإذاعة الجزائرية إلى اعتماد منظومة تأمينية خاصة بالكوارث الفلاحية، لا سيما وأن 98 بالمائة من الفلاحين لا يملكون عقود تأمين ضد الأخطار والكوارث.
ومن جهته دعا رئيس جمعية منتجي البطاطا لولاية الوادي بكار حامد غمام الفلاحين إلى ضرورة تأمين المحاصيل الزراعية والتقرب من صناديق التعاضد الفلاحي للفلاحين خاصة مع الحرائق الأخيرة وحجم الأضرار التي تعرضوا لها.
وتشرع لجنة وزارية قطاعية عملياتية للتكفل بمتضرري الحرائق في عملها هذا الأربعاء بتعويض المتضررين من الحرائق الأخيرة.
وفي هذا الصدد قال الناطق الرسمي باسم وزارة الفلاحة والتنمية الريفية مسعود بن زريدي إن اللجنة " تتكون من متعاملين اقتصاديين تابعين للقطاع منهم الجزائرية للحوم، ومجمع "جيبلي" حيث يتكفلان بتعويض قطعان الأغنام والأبقار إضافة إلى تكفل الديوان الوطني لأغدية الأنعام ومؤسسة "لوناب" بتمويل المتضررين بالشعير مع تدخل الديوان الوطني للحبوب".
وتابع المسؤول نفسه أن" الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي سيرافق هؤلاء المتعاملين من أجل تحفيز الفلاحين على تأمين المنتجات الفلاحية التابعة لكل الفلاحين وبالأخص المتضررين، فيما يتكفل مجمع الهندسة الريفية ودوره في تهيئة المسالك الفلاحية ".
وثمن الفلاحون المتضررون الإجراءات التي اتخذتها الدولة لتسريع عملية ضبط الخسائر نتيجة على الحرائق ومباشرة عملية التعويض.