دراسة علمية تربط بين وزن المرأة الحامل وإحتمال إصابة مولودها بأمراض مزمنة

وزن الأم قبل الحمل
20/11/2021 - 11:30

توصل باحثون من جامعة أوتاوا الكندية، في دراسة حديثة، للكشف عن وجود علاقة تربط زيادة وزن المرأة الحامل وبين احتمالات إصابة مولودها بأنواع مختلفة من الأمراض المزمنة.

وقال الباحثون، في دراستهم التي شملت 248 ألفا و17 رضيعا كنديا بين عامي 2021 و2014، إن وزن الأم قبل الحمل قد يؤثر على خطر إصابة حديثي الولادة بأمراض الحساسية في مرحلة الطفولة المبكرة فيما لا تؤدي آثار زيادة الوزن الطبيعية أثناء الحمل إلى نفس التأثير، لافتين إلى مدى تأثير مؤشر كتلة الجسم قبل الحمل وزيادة وزن الحمل الطبيعية على حدوث 4 أمراض حساسية شائعة لدى الأطفال.

كما خلصوا إلى أن الأطفال الذين يولدون لنساء بدينات قبل زيادة وزنهن الطبيعي أثناء الحمل يواجهون مخاطر أكبر للإصابة بالربو بنسبة 8 بالمئة، وللحساسية المفرطة والتهاب الجلد والتهاب الأنف بنسب 0.22 بالمئة، و12.41 بالمئة، و1.54 بالمئة على التوالي.

وذكر الباحث سيباستيان سروغو، المؤلف الرئيسي للدراسة، أن الدراسات السابقة تشير إلى تأثير وزن الأمهات وزيادة وزنهن أثناء الحمل على التطور المناعي للجنين، مبينا أن التدخلات لتعزيز مؤشر كتلة الجسم الطبيعي قبل الحمل قد تكون هدفا رئيسيا مهما وفعالا لتخفيف الاتجاهات الوبائية لأمراض الحساسية في مرحلة الطفولة.

وتوفر النتائج التي توصل إليها الباحثون دعما لمشاركة مؤشر كتلة الجسم قبل الحمل في تطور أمراض الحساسية، فبالمقارنة مع الوزن الطبيعي، ارتبطت السمنة قبل الحمل بزيادة مخاطر الإصابة بالربو عند الأطفال، وانخفاض مخاطر التهاب الجلد والحساسية المفرطة وعدم ارتباطها بمخاطر التهاب الأنف.

يذكر أن ما يقرب من 30 بالمائة من السكان في كندا يعانون من مرض حساسية واحد على الأقل، مع انتشار أكبر بين الأطفال، بينما على الصعيد العالمي وصلت اتجاهات أمراض الحساسية إلى أبعاد وبائية، لتصبح المجموعة الأكثر شيوعا وأول مجموعة من الأمراض المزمنة.