أكدت وزارة الأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية, اليوم الأحد, استعداد الجزائر التام لإنجاز مشروع الطريق البري الرابط بين تندوف و الزويرات (موريتانيا) الممتد على 773 كلم, حيث اتفق الطرفان على بروتوكول تنفيذي لمذكرة التفاهم الخاصة بهذا المشروع.
وعلى هامش أشغال لجنة الخبراء التي تعكف بالعاصمة الموريتانية نواكشوط, على التحضير للدورة الـ19 للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية-الموريتانية للتعاون, أفادت مديرة الطرق والطرق السيارة بوزارة الأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية, السيدة صونيا أدافير, بأن الطرفين اتفقا على برتوكول تنفيذي لمذكرة التفاهم التي كانت قد وقعت في ديسمبر المنصرم, والخاصة بإنجاز الطريق الرابط بين مدينتي تندوف و الزويرات.
وأكدت في هذا الصدد, أن الجزائر "على أتم الاستعداد لإنجاز هذا المشروع الحيوي, سواء فيما يتصل بالدراسات الخاصة به أو قائمة الشركات التي ستوكل إليها هذه المهمة".
ومن المنتظر أن يسمح هذا الإنجاز الذي تتكفل بتمويله ومتابعته الدولة الجزائرية, ممثلة في الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي, بالرفع أكثر فأكثر من حجم التعاون الاقتصادي الذي يجمع بين الجزائر وموريتانيا, ما سيسمح بتحقيق حركية اقتصادية وتنمية المناطق الحدودية بين البلدين, على أن يمنح حق تسيير الطريق بعد إنجازه, حسب النظام القانوني للامتياز, لفائدة الطرف الجزائري لمدة (10) سنوات بعد دخوله الخدمةي قابلة للتجديد ضمنيا.
كما يكتسي إنجاز هذا الطريق, بالنسبة للطرف الموريتاني, أهمية استراتيجية وجيوسياسية, بجعل هذا البلد في قلب رواقي (القاهرة-دكار) و(الجزائر-دكار), كما سيمكنها من التواصل البري مع ثلاث دول مغاربية (الجزائر وتونس وليبيا), وهو ما يندرج ضمن المساعي الحثيثة التي تبذلها الجزائر للدفع نحو مغرب عربي متواصل على كافة الأصعدة.
يذكر أن مذكرة التفاهم التي كان قد تم التوقيع عليها شهر ديسمبر الفارط, تأتي تجسيدا للإرادة السياسية في توطيد علاقات التعاون الثنائي و التي عبر عنها قائدا البلدين خلال زيارة الدولة التي كان قد قام بها الرئيس الموريتاني, السيد محمد ولد الشيخ الغزواني, إلى الجزائر أواخر ديسمبر الفارط.