التحق صباح اليوم الأربعاء، قرابة 11 مليون تلميذ وتلميذة بمقاعد الدراسة، برسم السنة الجديدة 2022 – 2023، في موعد يتسّم بالعودة إلى نظام التدريس العادي، بعد سنتين من التنظيم الاستثنائي للتمدرس الذي فرضته جائحة كورونا (كوفيد-19).
أعطى وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، الانطلاقة الرسمية للموسم الجديد، من ابتدائية "فاطمة لالّة نسومر" بولاية جانت، أين تابع درسًا افتتاحيًا تمحور حول نظافة المحيط.
وبإحدى أقسام مدرسة "لالّة فاطمة نسومر"، شارك بلعابد التلاميذ درسًا نموذجيًا حول المحيط والبيئة وأهمية الحفاظ على هذا المجال الحيوي في الحياة اليومية للفرد والمجتمع، تحت شعار: "دخول مدرسي في محيط نظيف".
وتحصي ولاية جانت 7265 تلميذ موزعين على 39 مؤسسة تربوية بمعدل يتراوح ما بين 19 و25 تلميذ في الفوج الواحد في الأطوار التعليمية الثلاثة، كما عاين الوزير الأقسام المجهزة باللوحات الرقمية لسنوات الثالثة والرابعة والخامسة من التعليم الابتدائي، وحضر جزءًا من فعاليات الدرس الأول في مادة اللغة الانجليزية للسنة الثالثة ابتدائي.
حزمة مستجدات
تعرف هذه السنة الدراسية التي ستستقبل التلاميذ عبر ما يقارب 30 ألف مؤسسة تعليمية عبر التراب الوطني، عدة مستجدات لا سيما في طور التعليم الابتدائي بإدراج مادة اللغة الإنجليزية في السنة الثالثة واتخاذ عدة تدابير للتخفيف من ثقل المحفظة المدرسية.
ومن بين الإجراءات المتعلقة بتخفيف ثقل المحفظة المدرسية، وتنفيذًا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تم تجهيز أزيد من 1600 مدرسة بالألواح الرقمية والكتاب الإلكتروني، إضافة إلى استعمال النسخة الثانية من الكتاب المدرسي الموسوم "كتابي" بالنسبة لتلاميذ الثالثة والرابعة والخامسة ابتدائي، بحيث يحتفظ بهذه النسخة في إدراج وخزانات على مستوى المؤسسات الابتدائية.
وتمّ خلال هذا الموسم، تجهيز 1629 مؤسسة تعليمية كمرحلة أولى على أن تعمّم العملية تدريجيا في المستقبل، وفي مجال التضامن الاجتماعي سيستفيد 4 ملايين تلميذ من كتب مدرسية بالمجان ومن منحة بخمسة آلاف دينار جزائري.