اعتبر الكاتب المغربي و القيادي في جماعة العدل و الإحسان, فؤاد هراجة, استقبال وزير الحرب الصهيوني من طرف المغرب تحت مسمى التعاون الأمني والعسكري تهديد حقيقي لاستقرار المملكة, لأنه لا يوجد أخطر من هذا الكيان على المغرب.
و استغرب فؤاد هراجة في مساهمة له على صفحته الرسمية على "الفايسبوك" تحت عنوان " المغرب والكيان الصهيوني .. انحدار من السفور إلى الفجور", كيف لدولة المغرب التي يبلغ عمرها 12 قرنا ونيف أن تهرول لتعميق جرح التطبيع مع الكيان الصهيوني, الذي لا يتجاوز احتلاله للأراضي الفلسطينية 73 سنة".
وقال القيادي في جماعة العدل و الإحسان، إنه و بعد فتح المغرب أسواقه للسلع الصهيونية، وفتح مجاله الجوي لطائرات العدو، ينحدر هذا الأسبوع من "درك السفور إلى درك الفجور" باستقباله وزير الحرب الصهيوني, و توقيع مذكرة تفاهم أمنية واتفاقية تعاون عسكري، وعقد صفقة لشراء نظام القبة الحديدية.
و " أمام هذا الخوار السياسي", يضيف، " تتناسب عدة أسئلة من قبيل " متى كان أمن المغرب مرهون ومرتبط بكيان هذا العدو؟ - ترى ضد من يوجه المغرب تعاونه العسكري مع هذا العدو ؟ وهل هناك من هو أخطر من هذا الكيان؟
و يتابع متسائلا، متى صمدت خردة القبة الحديدية أمام صواريخ محلية الصنع حتى تكون جديرة باعتراض صواريخ عالية التكنولوجيا؟ ، أليس في استقبال وزير الحرب تحت مسمى التعاون الأمني والعسكري تهديد حقيقي لاستقرار المغرب؟ ، و بعد توقيع المغرب لهذه المذكرة, هل سيبقى ثمة أي معنى لعلاقته بالتنظيمات الفلسطينية، أو أي معنى لرئاسته لجنة القدس؟ لهذه الأسباب كلها نقول: لا مرحبا بوزير الحرب الصهيوني، والعز والنصر للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
ووقع نظام المخزن المغربي والكيان الصهيوني، اليوم الأربعاء في الرباط، اتفاق تعاون أمني "من شأنه خلق قنوات رسمية بين الأجهزة الاستخباراتية والأمنية" للطرفين، بعد نحو عام على تطبيع علاقاتهما, وسط سخط شعبي متنامي يشهده الشارع المغربي, وفق ما نشرته مصادر إعلامية مغربية.
وسيشكل الاتفاق "إطارا للتعاون المستقبلي في مجالات التعاون العسكري والأمني والاستخباراتي، عبر خلق قنوات رسمية بين الأجهزة الاستخباراتية والأمنية بين الطرفين، ووضع الأرضية القانونية للتعاون الصناعي والتقني وتبادل الزيارات والتكوينات والتمارين المشتركة"، حسب ما أفادت به مصادر إعلامية مقربة من الدوائر العسكرية المغربية.