أكد رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، البروفيسور عبد المجيد زعلاني هذا الإثنين أن الجزائر حققت انتصارات كبيرة في مجال حقوق الإنسان وأنها تسير إلى الأمام بفضل التجديد الذي تعرفه مؤسساتها وهياكلها وقوانينها.
وقال زعلاني لدى نزوله ضيفا على "فوروم الأولى" إن"الجزائر وللمرة الرابعة نجحت في إمتحان فحص سجلها في مجال حقوق الإنسان من قبل فريق عمل الاستعراض الدوري الشامل التابع لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
كما أوضح أن "الغالبية الساحقة من الدول المتدخلة خلال أشغال الدورة الرابعة للإستعراض الدوري الشامل، نوهت بالإنجازات التي حققتها الجزائر في مجال حماية حقوق الإنسان والورشات الإصلاحية المفتوحة لترقية هذه الحقوق".
كما أشار إلى أن " 100 دولة من أصل 123 دولة أشادت بتعاون الجزائر مع الآليات الدولية لحقوق الإنسان من خلال دعوتها لمقررين خاصين تابعين لمجلس حقوق الإنسان ودعوتها المفتوحة الموجهة للمفوض السامي لحقوق الإنسان لزيارة الجزائر.
في سياق متصل، كشف زعلاني أن "وزير العدل حافظ الأختام، عبد الرشيد طبي، وخلال ترؤسه للوفد الجزائري في أشغال دورة التقييم من قبل النظراء بمجلس حقوق الإنسان بمدينة جنيف أكد التزام الدولة الجزائرية الثابت بالعمل من أجل تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها في الجزائر وفي أي مكان في العالم، بما في ذلك لصالح الشعوب الواقعة تحت السيطرة الإستعمارية".
كما أردف أن "خطاب الجزائر كان ثريا ولا يحتوى فقط على الجانب النظري بل هناك ما هو عملي بفضل الإصلاح الدستوري الذي أتاح ترسيخ الحقوق الأساسية والحريات العامة وتقوية الفصل المتوازن بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، كما عزز استقلالية العدالة وترقية حقوق الإنسان وإشراك المواطن في صنع القرار".
من جانب آخر، شدد رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان على ضرورة مشاركة الجميع من أجل تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها وبأن الجزائر ستناصر من أجل حقوق الإنسان والقضايا العادلة على المستوى الدولي".