أوضح مدرب المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم، جمال بلماضي، بأنه كان مرغما على اعتماد تشكيلة مغايرة تماما مساء أمس الاربعاء في المباراة الودية أمام مالي (1-1) بملعب ميلود هدفي بوهران، بهدف منح "دقائق لعب"، للاعبين الآخرين.
وصرح الناخب الوطني عقب المباراة قائلا "لقد واجهنا تشكيلة مالية جيدة من ضمن المنتخبات الإفريقية العشرة الأولى في القارة. تاريخ المواجهات بين المنتخبين، دائما ما كانت صعبة. المنتخب المالي يتوفر على تعداد ممتاز. أقحمت تشكيلة مغايرة لإعطاء الوقت الكافي للعب لبقية العناصر. هدفي يتمثل في خلق آليات اللعب".
واكتفى الفريق الوطني الجزائري بالتعادل الايجابي أمام "النسور المالية" لتتوقف بذلك سلسلة الانتصارات الخمسة المتتالية التى حققها في كل المنافسات، منذ إقصائه في الدور التصفوي الفاصل لمونديال 2022 في شهر مارس الماضي أمام الكاميرون.
وأضاف بلماضي قائلا "خلال الشوط الأول، كان بالإمكان أن تكون النتيجة عريضة لصالحنا بفارق هدفين أو ثلاثة، لو كان التركيز حاضرا. في المرحلة الثانية، كنت مرغما على إدخال تغييرات على التشكيلة. وعندما تكون التغييرات كثيرة، تنعكس سلبا على الديناميكية، وكنت مجبرا على ذلك خاصة وأننا برمجنا مباراتين في ظرف قصير (يوم السبت أمام السويد بمالمو).
واعتبر الناخب الوطني الذي رفض إلقاء اللوم على اللاعبين، بأن اختيار مواجهة المنتخب المالي، يندرج ضمن استراتيجية وضع تشكيلته في الظروف الصعبة "لقد جاء اللاعبون بنية تقديم مباراة جيدة أمام منتخب إفريقي كبير. لو نلعب أمام منتخبات أقل قوة، لن نستفد كثيرا. أفضل وضع اللاعبين في ظروف صعبة، حتى وإن واجهتنا بعض المشاكل بدلا من خوض مباراة سهلة" مضيفا بأنه تحصل على معلومات مفيدة، تمكنه من إقحام لاعبين آخرين وبصفة تدريجية، في خطة اللعب، حتى تكون للفريق قيمة إضافية".
كما عاد بلماضي للحديث عن دخول اللاعب الدولي الجديد لنادي سامبدوريا الإيطالي، مهدي ليريس الذي دشن مشاركته الاولى مع "الخضر" قائلا "لريس لعب في منصب غير منصبه (ظهير أيسر) حيث اضطررت على إقحامه في هذا المنصب مكان توبة".
وعاد زملاء رياض محرز إلى المركز الفني الوطني بسيدي موسى، سهرة الأربعاء إلى الخميس لتحضير المباراة الودية الثانية يوم السبت أمام السويد بملعب مالمو بداية من الساعة 20:30.