صرح وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة أن المجازر التي ارتكبها المستعمر الفرنسي سنة 1852 في الأغواط "وصمة عار حقيقية على جبين المستعمر الفرنسي".
وأوضح السيد ربيقة خلال زيارة العمل التي تقوده إلى ولاية الأغواط (3-4 ديسمبر) أن "التاريخ يسجل بكل أسى المجازر التي ارتكبت في منطقة الأغواط في الرابع من شهر ديسمبر سنة 1852 بأنها وصمة عار حقيقية على جبين المستعمر الفرنسي وذكرى سيئة جدا له".
وصرح السيد ربيقة : "مجازر الأغواط سجلت بكونها أول محطة تاريخية يستخدم فيها المستعمر الفرنسي السلاح الكيماوي المحظور دوليا، مما جعل المعركة تصنف على أنها جريمة ضد الإنسانية"، مشيرا أن ''المستعمر لم يفرق في قصفه للمدينة بين الرجل ولا المرأة ولا الأطفال وكان يركز في هجماته على إستراتيجية الإبادة الجماعية وسياسة الأرض المحروقة''.
وأكد الوزير أن تلك المعركة مدعاة حقيقية للفخر والانتماء وترسخ لفكرة أن ما أخذ بالقوة ما كان ليسترد إلا بالقوة وهي بمثابة درس للأجيال القادمة تحكي مآثر وتاريخ الأبطال الذين قاوموا وناضلوا ولم يستكينوا للاستعمار الغاشم.
وخلال زيارة المجاملة التي قادته لكل من المجاهد الدكتور التواتي بن التواتي والمجاهد محمد النشلة، أبرز وزير المجاهدين السيد ربيقة أهمية هذه الزيارات التي تمثل-حسبه- وقفة عرفان لا بد أن تستمر دوما في كل الولايات والمحطات التي يزورها، مؤكدا أن دائرته الوزارية وكل المديريات عبر الوطن، قد سخرت كل ما يلزم للقيام بذلك على أكمل وجه، تطبيقا لتوصيات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.
ويتواصل برنامج الاحتفال يوم غد الأحد، حيث سيتوجه الوفد الوزاري إلى مقبرتي المقاومة والثورة التحريرية، ثم إلى القطب الجامعي رقم واحد بجامعة عمار ثليجي بالأغواط ليتم بعد ذلك إعطاء إشارة انطلاق حملة للتبرع بالدم وعملية تشجير رمزية، كما سيتم الإعلان عن انطلاق الندوة الوطنية التاريخية الموسومة بـ "الإبادة الفرنسية 4 ديسمبر 1852" والتي سينشطها كل من الإعلامي امحمد بوعزارة والحقوقية فاطمة الزهراء بن براهم والتي من المنتظر أن تتطرق إلى البعد التاريخي والحقوقي للمقاومة.