أكد المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، ياسين بن سليمان أنه ابتداء من مارس 2023، ستستعيد الشركة 100بالمائة من قدراتها التي تراجعت بسبب كوفيد 19
وأوضح بن سليمان في حديث خص به وكالة الأنباء الجزائرية هذا الاثنين أن "عرض شركة الخطوط الجوية الجزائرية سيستأنف بكامل قدراتها ابتداء من مارس 2023» مضيفا أنه "قبل 31 من الشهر الجاري (ديسمبر) ستكون هناك زيادة محسوسة في عدد الرحلات مع استئناف أهم الخطوط".
وذكر بن سليمان بذات المناسبة أنه لدى تعيينه على رأس شركة الخطوط الجوية الجزائرية في يونيو المنصرم "كان عرض شركة الخطوط الجوية الجزائرية يعادل 56بالمائة من قدراتها سنة 2019" مشيدا بتدخل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لتحرير حركة الطيران "الذي سمح ببلوغ نحو 68بالمائة من عرض الشركة في مطلع أوت ليستقر اليوم في نحو 78بالمائة".
وبذلك كما قال فان شركة الخطوط الجوية الجزائرية تتطلع "لاستعادة مكانتها في السوق القارية والتوجه نحو أسواق جديدة سيما الآسيوية" على النحو الذي اشترطه رئيس الجمهورية وذلك «من خلال إعداد مخطط عمل لا يزال قائما" استُهل بفتح خط الجزائر-الدوحة، معلنا في ذات السياق عن إطلاق خطوط أخرى قريبا لا سيما باتجاه أديس أبابا وجوهانسبورغ وليبروفيل.
وأشار إلى أن هذا المخطط "سيمتد في إطار المخطط الاستراتيجي للشركة إلى غاية 2025 الذي يتضمن إجمالا فتح 18 خطا جديدا".
اقتناء 15 طائرة: 10 صانعين سحبوا دفتر الشروط
وذكر بن سليمان أنه بغرض تحقيق هذا الهدف، سمح رئيس الجمهورية باقتناء 15 طائرة جديدة وهي عملية شكلت موضوع مناقصة حيث قام 10 صانعين باستخراج دفتر الشروط من بينهم اثنان اكتتبا", موضحا أنه بعد فتح الأظرفة العملية بلغت الآن مرحلة تقييم العروض التي أوكلت للجنة عينتها المديرية العامة لشركة الخطوط الجزائرية".
وأضاف بالقول إن إطلاق خطوط جديدة سيسمح للشركة بالانتشار حول محور الجزائر معتبرا أن هذا المحور سيكون في صلب هذه الخطة كما سيسمح للخطوط الجوية الجزائرية بنقل الركاب من مختلف المدن المعنية مرورا بمنصة الجزائر ووصولا إلى وجهتهم النهائية.
وسيسمح هذا المحور للمسافرين عبر الخطوط الداخلية "بالسفر جوا بدلا من السفر برا أو اللجوء إلى شركات طيران أخرى للسفر من مدينة جزائرية إلى أي وجهة دولية اخرى".
وفي هذا الصدد، تم إطلاق رحلات في وقت مبكر جدا من الصباح (6 صباحا) ابتداء من يوم 1 ديسمبر الماضي لربط مدن وهران وعنابة وقسنطينة بالجزائر العاصمة كمرحلة اولى وكذا للتمكن من السفر انطلاقا من الجزائر العاصمة نحو أي مكان في العالم أو أي بمدن جزائرية اخرى حسب السيد بن سليمان مشيرا الى أنه سيتم ربط مدن أخرى بهذا المحور بصفة تدريجية وبنفس المبدأ.
"سيتم تنفيذ مشروع هذا المحور عبر عدة مراحل وقد تم الشروع فيه من خلال البرنامج الذي كان موجودا نحو إفريقيا و هذا من خلال إعادة فتح الرحلات نحو نواكشوط و داكار و أبيدجان و واغادوغو و باماكو و نيامي التي هي متصلة بشبكة الخطوط الجوية الجزائرية عبر محور الجزائر" يضيف المتحدث.
وحسب ذات المسؤول ستتمثل المرحلة الثانية من هذا المشروع في "تكثيف عدد الرحلات مع تحسين أوقات الربط وكذلك تجربة العملاء في مطار الجزائر العاصمة".
وأوضح بن سليمان أن نجاح هذا المشروع "سيتطلب إشراك مطار الجزائر بصفته شريكا رئيسيا لشركة الخطوط الجوية الجزائرية دون نسيان جميع الشركاء الآخرين مثل مصالح الشرطة والجمارك الجزائرية التي تعمل مع الخطوط الجوية الجزائرية من اجل تحسين تجربة العملاء".