قال المدير العام للإذاعة الجزائرية محمد بغالي، اليوم الخميس، إنّ التاريخ الذي اختير لتتويج الفائزين في المسابقة الوطنية للأغنية الوطنية للشباب، له رمزية كبيرة لأنّه يتزامن مع إحياء الذكرى الـ 66 لإنشاء اذاعة صوت الجزائر الحرة المكافحة (الإذاعة السرية) في 16 ديسمبر 1956.
عشية تنظيم الإذاعة الجزائرية الحفل النهائي لتتويج الفائزين بالمراتب الأولى في المسابقة الوطنية للأغنية الوطنية للشباب، هذا الجمعة 16 ديسمبر (16.30 سا) بقاعة العروض لمين بشيشي للإذاعة الجزائرية، صرّح بغالي أنّ ماضي الجزائر مرتبط بحاضرها، فثوارها بالأمس استخدموا الأغنية الوطنية لشحن قلوب الجزائريين بالروح الوطنية، وشباب اليوم مصرّون على مواصلة درب أسلافهم بالحفاظ على هذا النوع من الأغاني الوطنية.
وقامت الإذاعة الجزائرية بتنظيم المسابقة الوطنية للأغنية الوطنية للشباب في ستينية الاستقلال، برعاية كريمة من السيد رئيس الجمهورية، تحت شعار "شباب الجزائر يغني الجزائر ".
الحفل النهائي الذي ستنقله كل القنوات الوطنية والجهوية للإذاعة الجزائرية، سيتم خلاله تتويج ستة أعمال فنية غنائية، ثلاثة منها بالعربية، وثلاثة أخرى بالأمازيغية، حسب المشتق التعبيري الأمازيغي، لكل عمل فائز بالإضافة إلى تتويج أربعة أعمال أخرى بجوائز خاصة للجنة التحكيم.
وكانت المؤسسة العمومية للإذاعة المسموعة أطلقت هذه المسابقة الوطنية المفتوحة لكل الفنانين المبدعين الشباب، بكل مناطق الوطن، وباللغتين العربية والأمازيغية بمناسبة الاحتفال بستينية الاستقلال، تحت إشراف وزارة الاتصال، وبالشراكة مع وزارات: المجاهدين وذوي الحقوق، الثقافة والفنون، الشباب والرياضة، والمحافظة السامية للأمازيغية، بمساهمة الديوان الوطني لحقوق الملف والحقوق المجاورة، والوكالة الوطنية للاتصال والإشهار، والوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي.
وشهدت المنافسة التي ظلّت مفتوحة على مدار أكثر من ثلاثة أشهر، تسجيل مشاركة 1066 عملاً، من بينها 285 عملاً باللغة الأمازيغية بمختلف مكوّناتها، كما سجّلت مشاركة مشجعة للعنصر النسائي باللغتين الوطنيتين، وبواقع بلغ 186 عملاً.
وجاءت مبادرة للإذاعة الجزائرية بتنظيم المسابقة الوطنية للأغنية الوطنية للشباب، بهدف تحفيز الشباب من الجنسين وبكل الألسن التعبيرية على الإبداع كتابة ولحنا وأداءً في أعمال غنائية وطنية جديدة وأصلية، تغنت بتاريخ وأمجاد وثورة الجزائر، وجمالها، وإنجازاتها، من أجل تعميق الارتباط العاطفي والوجداني للشباب بوطنهم، ولإثراء المكتبة الغنائية الوطنية التي تحتاج إلى التجديد بأعمال فنية جديدة وجادة.
وجاءت القيم المالية للجوائز المرصودة للفائزين معتبرة جدًا، بفعل المساهمة القوية لشركاء الإذاعة في هذه المسابقة، على نحو أكّد جدية المسعى نحو الإسهام في بروز أسماء فنية شابة صاعدة من الجنسين، تحظى بالمرافقة والدعم من المحيطين الإعلامي والثقافي، لتأخذ المشعل في تقديم الإضافة في هذا النوع الفني الهادف، خاصة في ظلّ ما يتعرض له شبابنا من استهداف مبرمج وخطير في كل ما له صلة بثقافة الانتماء والولاء للوطن والثقة في النفس والمستقبل.