عادت فضيحة التجسس المغربية على المسؤولين الاسبان باستخدام نظام "بيغاسوس"، لتكتسح واجهة الاعلام الاسباني الذي وجه أصابع الاتهام الى المخزن من جديد، مستندا في ذلك الى تحميل 15 ألف ملف وألف صورة من هاتف رئيس الحكومة الاسبانية، بواسطة برنامج التجسس الذي أعدته شركة "إن. إس. أو" الصهيونية و استخدمته السلطات المغربية.
وكشفت صحيفة "الإسبانيول" في تقرير جديد أنه تم الكشف عن تحميل 15 ألف ملف وألف صورة من هاتف رئيس الحكومة بيدرو سانشيز بواسطة برنامج "بيغاسوس" الذي يستخدم للتجسس.
ورجحت الصحيفة الإسبانية أن يكون المغرب وراء اختراق هاتف سانشيز ووزيرة دفاعه مارغريتا روبلس ببرنامج "بيغاسوس"، وذلك في مايو 2021 تزامنا مع توتر العلاقات بين الرباط ومدريد بسبب استقبال الأخيرة الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي للعلاج من مضاعفات فيروس كورونا المستجد.
من جهة أخرى، كشفت صحيفة "لارازون" في عددها الصادر هذا الخميس أن تاريخ اختراق هواتف ثلاثة وزراء (الدفاع والداخلية والزراعة) تزامن مع واحدة من اكبر أزمات الهجرة التي عرفها العقد الماضي، اثر محاولة حوالي 10 آلاف مغربي عبور الحدود الى الاراضي الاسبانية في اقل من يومين، بتواطؤ من السلطات المغربية.
وحسب الصحيفة، فإنه على الرغم من أن الاختراق طال وزير الزراعة، لويس بلاناس، الذي لا علاقة له بملف الهجرة، إلا أنه كان سفيرا بالمغرب سابقا، وهو ما جعل كل الانظار موجهة الى المخزن، يضيف نفس المصدر.
وتم اتهام المغرب في صيف 2021 باستعمال البرنامج الذي صممته شركة "ان. اس. او." الصهيونية وذلك بعد تحريات مكثفة أجرتها هيئة مشكلة من 17 وسيلة إعلامية دولية على أساس البيانات التي حصلت عليها منظمة "فوربيدن ستوريز" ومنظمة العفو الدولية.
وأنشأ البرلمان الأوروبي لجنة "بيغا" للتحقيق في استخدام برنامج "بيغاسوس" وبرامج التجسس الأخرى في أوروبا.
وفي نوفمبر 2021، وضعت حكومة الولايات المتحدة مجموعة "ان. اس. او." على اللائحة السوداء "للانخراط في أنشطة تتعارض مع الأمن القومي أو مصالح السياسة الخارجية".