وقعت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف و مسجد باريس الكبير اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة, على دفتر الشروط الخاص بإشهاد "حلال" بهدف وضع الإشهاد على مختلف السلع الاستهلاكية المصدرة من فرنسا نحو الجزائر.
ووقع على دفتر الشروط كل من الأمين العام للوزارة, رضوان معاش, وعميد مسجد باريس الكبير, شمس الدين حفيز, بحضور وزير القطاع, يوسف بلمهدي.
وبالمناسبة, أوضح السيد بلمهدي أن "التوقيع على دفتر الشروط جاء بعد التشاور والتنسيق مع مصالح وزارة التجارة وترقية الصادرات, و قد صدر منذ يومين المقرر الذي يقضي بتفويض عملية إصدار الإشهاد لمعهد عبد الحميد بن باديس التابع لمسجد باريس, لإصدار هذه الوثيقة المهمة".
وأضاف أن "الدفتر سيحدد آلية العمل وكيفية إصدار الإشهاد حسب طبيعة المواد الاستهلاكية المصدرة من فرنسا نحو الجزائر والشروط التي يتوجب أن تقوم بها اللجنة المؤهلة لمتابعة تلك المواد وآليات المراقبة ", مشيرا إلى أنه "سيتم تعيين وتكليف شباب من ذوي الاختصاص بفرنسا لتكوين شبكة مراقبة لتلك المواد مع إمكانية توسيع ذات الشبكة لاحقا نحو باقي الدول الأوروبية".
واستطرد الوزير أن "العملية ككل تأتي تنفيذا لتعليمات السلطات العليا في البلاد, التي تسعى لطمأنة الساكنة ومرافقة الجالية الجزائرية بفرنسا بصفة خاصة وبالخارج بصفة عامة, إلى جانب تثمين هياكل مسجد باريس والعمل الذي يقوم به لتأطير الجانب الديني بفرنسا".
ومن جانب آخر, أكد "استعداد الوزارة لتنظيم صلاة التراويح خلال شهر رمضان المقبل عبر مساجد فرنسا, وأن مصالح دائرته الوزارية ستباشر قريبا في طلب التأشيرات بالنسبة للأئمة المعنيين بهذه المهمة".
وبخصوص ضمان تغطية مساجد فرنسا من حيث الخطابة والتدريس والقوافل العلمية والثقافية في ظل القرارات التي تقضي بوجوب وقف انتداب الأئمة بفرنسا مطلع سنة 2024, أكد السيد بلمهدي أنه "بصدد تباحث البدائل الممكنة لهذا القرار مع عميد مسجد باريس الكبير".
من جهته, عبر عميد مسجد باريس الكبير, عن "امتنانه للثقة التي أولتها السلطات العليا بالجزائر وعلى رأسها, رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, للمسجد فيما يخص إجراءات العمل بإشهاد حلال".
وفي ذات الصدد قال: "سنعمل على أن نكون في مستوى هذه الثقة", مثمنا "الجهود المبذولة لصالح الجالية الجزائرية في فرنسا, في وقت يحرص فيه 120 موظفا منتدبا على الالتزام بخطاب يرقى إلى مواجهة كل أشكال التطرف ومحاربة الاسلاموفوبيا".
كما أضاف أن "العلاقات بين مسجد باريس والوزارة تعرف تطورا ملحوظا وهي تجسد تعليمات الرئيس تبون, الرامية إلى رعاية كل ما يتعلق بواقع جاليتنا بالخارج بما فيه الجانب الديني".